صورة الآخر.. في رحلة ابن بطوطة نواف عبدالعزيز الجحمة

صورة الآخر.. في رحلة ابن بطوطة

في رحلة ابن بطوطة (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار), ثراء يلهم الدرس النقدي ويفتح آفاق تأويله والنفاذ إلى بعض آليات تشكل هذا النص, وهي كثيرة نقارب منها عنصر (الآخر).

يحفل النص (رحلة ابن بطوطة) عمومًا بأبعاد سيرية وبيوجرافية وتراجمية ومناقبية تتفاعل لتشكل صورا أولية عن (الآخر). نص (التحفة) بالضرورة يتضمن صورًا عن (الآخر) في تجلياته الدينية واليومية, باعتبار هذا الآخر هو أفكار وقيم وثقافة, ويحضر عند ابن بطوطة من خلال مروره من قناتي الصورة (القبلية) للآخر كما كانت في ذهن الرحالة قبل الرحلة - وهي صورة احتمالية تركز على اللامألوف ثم صوره المعدلة المتشكلة عن (الآخر).

وصورة الآخر المثبتة في الرحلة البطوطية تغتني من خلال النظرة للأشياء والخلفيات والمرجعيات, لأن النص الرحلي يحكي اكتشاف الآخرين على حد تعبير تودوروف. وتتميز رؤية ابن بطوطة عن رؤى الرحالة الآخرين, وذلك لأن الوعي بالآخر عنده ينطلق من الديني والصوفي والاجتماعي وحضور القيم الإسلامية والنظرة المقارنة, مما يعطي لصورة (الآخر) ملامح متلونة في مدونته, فهو يكتفي بالعرض ثم الاندهاش والمفاجأة, وعملية العرض والتقديم, لهذا فإن الوعي بالآخر عنده هو تشكيل وتمثل يجعل من الغير شخصية تتحول من أثر واقعي إلى صورة فن وثقافة ونظرة, ولتمثل صورة الآخر وكيفية تشكلها في رحلة ابن بطوطة, نختار رؤيته إلى (مصر) كأنموذج للآخر. ويمكن تقسيم هذا الموضوع بدوره إلى ثلاثة أقسام جزئية تبدو في:

الجانب الروحي, الجانب الواقعي, الجانب الخرافي.

الجانب الروحي

ما نجده في الرحلة من جوانب تكاد أن تكون غيبية اعتمد عليها ابن بطوطة لإضفاء شرعية زهدية على رحلته, وكأنه حينما آثر حب الدنيا على الزهد فيها أراد أن يحدث مسوغات لجولاته بالرجوع إلى ما حدثه به بعض هؤلاء الزهاد في مصر. فقد قال وهو يتحدث عن علماء الإسكندرية وعبادها: (ومنهم الإمام العالم الزاهد الورع الخاشع برهان الدين الأعرج من كبار الزهاد, وقد لقيته فقال لي: أراك تحب السياحة والجولان في البلاد? فقلت له: نعم إني أحب ذلك, ولم يكن حينئذ بخاطري التوغل في البلاد القاصية من الهند والصين, فقال: لابد لك إن شاء الله من زيارة أخي فريد الدين بالهند, وأخي ركن الدين زكريا بالسند, وأخي برهان الدين بالصين, فإذا بلغتهم فأبلغهم مني السلام. فعجبت من قوله, وألقي في روعي التوجه إلى تلك البلاد, ولم أزل أجول حتى لقيت الثلاثة الذين ذكرهم وأبلغتهم سلامه). هكذا تكون رحلة ابن بطوطة تحقيقا لمكاشفة هذا التصوف واستجابة دفينة في نفس ابن بطوطة كشف عنها الصوفي, ومن ذلك أيضا قوله عن نومه في زاوية بمدينة فوا بمصر: (رأيت ليلتي تلك وأنا نائم بسطح الزاوية, كأني على جناح طائر عظيم, يطير بي في سمت القبلة, يتيامن ثم يشرق, ثم يذهب في ناحية الجنوب, ثم يبعد الطيران في ناحية الشرق, وينزل في أرض مظلمة خضراء ويتركني بها. فعجبت من هذه الرؤيا وقلت في نفسي: (إن كاشفني الشيخ برؤياي فهو كما يحكى عنه, ثم سبحت في الضحى ودعاني, وكاشفني برؤياي فقصصتها عليه, فقال: سوف تحج, وتزور النبي صلى الله عليه وسلم وتجول في بلاد اليمن والعراق وبلاد الترك وتبقى بها مدة طويلة وستلقى بها دلشاد الهندي ويخلصك من شدة تقع فيها).

وذاك ما حصل بالفعل وكأن الرؤيا رؤية عين, فهو يشير إلى بعض الأشخاص الذين تنبأ بهم هذا الشيخ الإسكندري, وأخبر ابن بطوطة بأنه سيلتقي بهم, فذكر أنه التقى في بلاد السند بشيخ فاضل, قال عنه إنه أحد الثلاثة الذين أخبره الشيخ الإسكندري بأنه سيلقاهم في رحلته. كما التقى بالاثنين الآخرين في بلاد الهند والصين, كما ذكر أنه حينما وقع في أزمة ببلاد الهند خلصه أحد الأشخاص يدعى دلشاد وذكر أنه هو الذي قال له الشيخ المصري إنه سوف يلتقيه.

وزار ابن بطوطة في طريقه من الإسكندرية إلى القاهرة عددا من الأولياء, ونقل كرامات بعضهم, منهم جمال الدين الساوي وساق كرامته له.

وأطال الحديث عن زوايا القاهرة وصلحائها, ومما قاله في الموضوع (وأما الزوايا فكثيرة, (أي في مصر), وهم يسمونها الخوانق, وحدتها الخانقة, والأمراء في مصر يتنافسون في بناء الزوايا, وكل زاوية بمصر معينة لطائفة من الفقراء, وأكثرهم الأعاجم, وهم أهل أدب ومعرفة بطريقة التصوف, ولكل زاوية شيخ وحارس, وترتيب أمورهم عجيب), ثم أورد ابن بطوطة وصفا لعاداتهم في الطعام وفي غيره: (مع القادم إنه يأتي باب الزاوية فيقف به مشدود الوسط, وعلى كاهله سجادة وبيمناه العكاز وبيساره الإبريق, فيعلم البواب خديم الزاوية بمكانه, فيخرج إليه, ويسأله من أي البلاد أتى, وبأي الزوايا نزل في طريقه, ومن شيخه, فإذا عرف صحة قوله, أدخله الزاوية, وفرش له سجادة في موضع يليق به, وأراه موضع الطهارة, فيجدد الوضوء, ويعقد معهم).

هذا وقد قصد ابن بطوطة وهو في طريقه إلى الحجاز مدينة عيذاب وقبل دخولها نزل في جميثرا, وفيها ضريح أبي الحسن الشاذلي.

وكان ابن بطوطة شديد الحرص على لبس المرقعات والخرق, وقد لبس الخرقة من غير واحد, وله فيها أسانيد, وكان شديد الاعتزاز بلبسها حريصا عليها, والخرق ثمانية فيما ذكر أبو سالم العياشي, ولها وسائط ثمانية متصلة بالرسول صلى الله عليه وسلم.

لبس ابن بطوطة الخرقة من يد الشيخ الصالح العابد أبي عبدالرحيم عبدالرحيم بن مصطفى وهو من تلامذة تاج الدين الرفاعي, وله معه صحبة, وألبسه كذلك إياها في أصبهان الصالح العابد قطب الدين حسين ابن الشيخ الصالح ولي الله شمس الدين محمد بن محمود بن علي المعروف بالرجاء. ولبس ابن بطوطة أيضا الخرقة للمرة الثالثة على يد الشيخ قطب الدين, وظل ابن بطوطة محتفظا بهذه الخرقة إلى أن فقدها في البحر وسلبه المجوس إياها.

وهنا نلاحظ تشبع روح ابن بطوطة بالروحانيات والإيمانيات, ومن كانت حالته كحالة ابن بطوطة فلا شك في كونه يشرب من معين القوم, وهذا حديثه عن الكرامات في رحلته, وهو حديث مؤمن بها, وحديث معتقد في أصحابها, يفصح كذلك عن نفسية ابن بطوطة, ويؤكد ما نحاول توضيحه وتبيانه.

الجانب الواقعي

ونقصد به ما عاينه ابن بطوطة بأم عينه. وهذا الجانب هو الأهم في رحلة ابن بطوطة, لأنه هو الذي يترجم ما ورد في عنوان الكتاب من غرائب الأمصار, فضلا عن أنه ينفرد أو يكاد في ذكر معظم ما ذكره مما شاهده.

من الملاحظ أن ابن بطوطة يسرد الأخبار سردا بطريقة توحي بيقينه التام بصحتها. فالمعاينة للحدث أفضل دليل على صحة الخبر فيما يشاهد وينقل, كما هو الشأن في حديثه عن الولاة من الأمراء المصريين المعروفين بفعل الخيرات من بناء الزوايا وتعمير المساجد وإجراء الصدقات. ولم يستقبح منهم إلا والي الإسكندرية الكركي الذي تحيز للنصارى ضد المسلمين, والأمير طوغان الذي وصل لنجدته, فهو جبار قاسي القلب متهم في دينه, يقال إنه يعبد الشمس على حد قوله.

ومما هو واضح أن ابن بطوطة كان لا يعرج إلى الأخبار المشبوهة إذا ما عاين الصورة, بالرغم من أنها تدخل في إطار العجائب, كما هو الشأن مثلا حينما تحدث عن مدينة أخميم التي قال عنها: (وهي مدينة عظيمة, أصيلة البناء, عجيبة الشأن وبها صور الحيوانات وسواها. وعند الناس في هذه الصور أكاذيب لا يعرج عليها). وإذا شك ابن بطوطة في خبر من الأخبار يطبعه بطابع (الزعم) فيقول على سبيل المثال: زعم أنه أو يزعمون إلى غير ذلك من العبارات.

ومن اللافت للنظر أن ابن بطوطة كان يورد أخبارا متميزة إما أنه شاهدها أو سمع عنها, لكن مع ذلك لا نراه يقدم تعليلا لما رآه أو شاهدا على ما سمعه, من ذلك مثلا: الخبر السياسي الذي أدى إلى غضب أحد خلفاء بني العباس دون تحديد من هو, على أهل مصر فولى عليهم أحقر عبيده واسمه خصيب, فلما ولي الأمر بمصر سار سيرة حسنة, وكان جوادا معطاء, يكرم الوافدين عليه. فحنق عليه الخليفة, وأمر بسمل عينيه. وطرحه في أسواق بغداد, وكانت معه ياقوتة كبيرة أعطاها شاعرا كان قد أعد قصيدة لمدحه وهو وال على مصر, فقرأها عليه وهو في محنته فأعطاه إياها, وكانت كبيرة. فعرف الخليفة القصة وعفا عن خصيب, وأقطعه مدينة منية يرثها أهله من بعده, فعرفت بمنية ابن خصيب.

ومما تتميز به رحلة ابن بطوطة في هذا الصدد, دقة الوصف, حتى في الجزئيات الصغيرة وخاصة عند مقارنته بين ما يعرفه في بلاد المغرب, وما شاهده في مصر.

لنتأمل النص التالي الذي يصف فيه تتبعه للأسعار وتتبعه للمكاييل والموازين حتى لكأنك مصحوب بجريدة تطلعك على أسعار ما يجري في السوق المصري. يقول: (إذا تأملنا أسعاره (المغرب) مع أسعار ديار مصر والشام, ظهر لك الحق في ذلك, ولاح فضل بلاد المغرب, فأقول إن لحوم الأغنام بديار مصر تباع بحساب بثماني عشرة أوقية بدرهم نقرة, والدرهم النقرة ستة دراهم المغرب, وبالمغرب يباع اللحم إذا غلا سعره ثماني عشرة أوقية, بدرهمين وهما ثلث النقرة).

نلاحظ بوضوح من خلال هذا النص نوعا من المقارنات الطريفة والدالة على الحس الاقتصادي والتجاري الذي كان يتوفر عليه ابن بطوطة, والذي يعبر عن شمولية النظرة خصوصا للذين تهمهم الدراسات الاقتصادية في مصر في ذلك العهد.

كما يمكن أن يضاف إلى هذا الوصف الدقيق وصف آخر ذو طابع أدبي يتميز بنوع من الجمالية, فها هو يصف لنا مصر (القاهرة) بقوله: (ثم وصلت إلى مدينة مصر, وهي أم البلاد, وقرارة فرعون ذي الأوتاد, ذات الأقاليم العريضة والبلاد الأريضة, المتناهية في كثرة العمارة, المتناهية بالحسن والنضارة, ومجمع الوارد والصادر ومحط رحل الضعيف والقادر, وبها ما شئت من عالم وجاهل, وجاد وهازل, وحليم وسفيه, ووضيع ونبيه, وشريف ومشروف, ومنكر ومعروف, تموج موج البحر بسكانها, وتكاد تضيق بهم على سعة مكانها وإمكانها).

الجانب الخرافي

تعد الأساطير والخرافات في رحلة ابن بطوطة من أهم المواد, وتشكل مادة تراثية شعبية, فهي بالإضافة إلى كثرتها وتنوعها تمتاز بحسن السرد, وتأتي ضمن مداخل غير غريبة على المشاهدات وترتبط ارتباطًا عضويا بالأماكن التي يزورها, ويعيد ابن بطوطة ما يسمعه ويرويه من مشاهدات الرحلة, ومغامراتها وهذا ما يعطيها إيقاعا متميزا. مثالا على ذلك يذكر ابن بطوطة أن من عادات أهل الطريقة القلندرية التي أسسها جمال الدين الساوي حلق اللحى والحواجب, وكان سبب ذلك فيما يرويه لنا مراودة امرأة لهذا الشيخ, فبعد إدخالها له البيت راغبة أن يقرأ لها رسالة طلب منها أن يدخل دورة الماء فحلق لحيته وحاجبيه فكان ذلك عملا عصمه من كيدها فأصبح أتباعه يحلقون مثله, على حد تعبيره. هذا وقد ذكر في موضع آخر ما حصل للشيخ جمال الدين مع القاضي ابن العميد ذلك حين رماه بالابتداع, فرد عليه بإظهار العجائب حيث زعق فظهرت له لحية سوداء, ثم زعق ثانية فظهرت له لحية بيضاء, ثم عاد كما كان محلوقا فبهر ابن العميد قاضي دمياط وأصبح خادما للساوي.

يبدو من خلال هذا النص أن ابن بطوطة كان يسند مثل هذه الأخبار إلى العامة, والعامة كما نعلم مولعون بتصديق الغرائب والأكاذيب, غير أن مثل هذه الأخبار إذا كانت تتعلق بإعجاز ديني, فإن ابن بطوطة يسلم به بسهولة, كما هو الشأن مثلا بالنسبة للولي أبي عبدالله المرشدي الذي ينفق من الكون ويعطي كل من يزوره ما يشتهيه من الفاكهة في غير أوانها. هذا أيضا أمر من الخوارق التي تستحيل في العادة إلا بحصول أسباب خفية مسكوت عنها كأن يأتيه بها زواره من الأقاليم الأخرى, حيث تختلف مواسمهم في الفاكهة مع مصر. إلا أن ابن بطوطة لم يرد خبرها, حيث نجده قد روى الخبر بشكل تأكيدي, ومرجع ذلك هو ما يتعلق بتواتر الخبر عند العامة بقوله: (وذلك كله من أمره مستفيض متواتر).

ومن الموضوعات الخرافية الأخرى في أسفاره (رغبة المنبر في الإقامة بمسجد مدينة منفلوط) يذكره ابن بطوطة عند حديثه عن أعمال الملك الناصر محمد بن قلاوون بشأن توقف المركب الذي حمل المنبر المخصص للكعبة في منفلوط بمحاذاة مسجدها الجامع: لا ريب أن هذا الحدث الخرافي لا يمكن أن يأتلف مع الواقع. قد نعطيه تأويلات تفسيرية خاصة بقناعتنا, لكن أن نعطيه تفسيرًا علميًا دقيقًا, فهذا لا يمكن فالمنبر كأنه يحس ويختار المكان الذي يلائمه. وهذا حدث غير مبرر واقعيا, كما أن المركب المكون من خشب, ويدفع بالمجاذيف والرياح, يبقى تسييره نحو مكة متوقفا على رغبة وعزم هذا الإنسان, لهذا يتحول هذا الحدث إلى ما هو صفة فوق طبيعية.

على أي حال, تعتبر هذه الوقائع الثلاث هي أبرز ما أورده ابن بطوطة عن جانب الخرافات التي سمع بها ورويت له, أو ما يتعلق بالذي رآه وشاهده في مصر.

ومما تجدر الإشارة إليه هو أن ابن بطوطة ينطلق من هذه الحكايات إما بواسطة فعل السمع: (سمعت), و(ذكر لي), (يحكى), أو فعل الرؤية: (رأيت). وفي كل هذه الحالات يقوم بالتعليق على ما ينقله, إما بالصمت الموهم بالرفض أو القبول, وابن بطوطة كثيرًا ما يقدم حكاياه دون إبداء أي رأي في شأن هذه الحكاية, بل ينتقل من حكاية إلى أخرى وكأن الأمر عادي ولا يحتاج إلى تمحيص سواء بالتعليق هو بنفسه أو يوسط غيره بفعل ذلك. وهكذا نلاحظ أن صاحبنا كان ميالاً إلى تصديق مثل هذه الغرائب, ولذلك سلم بالكثير لما قيل له من هذا القبيل.

وبعد, فليست هذه القراءة استقصاءً مكتملاً لصورة الآخر في رحلة ابن بطوطة.

هي تلمس أول أهدافها وهو التعرف على هذا الآخر من خلال أدب الرحلة كأنموذج للرؤية الإسلامية أو العربية إلى هذا الآخر المشرقي (المصري تحديدا). والحال أننا نخلص إلى ما يلي:

1 - في الواقع أن الحكايات التي كان ينقلها ابن بطوطة لا يمكن فصلها عن إطار الرحلة, فهي مادة غنية للتحليل والدراسة تمس المعتقد والحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ومن خلالها يمكن التعرف على مستوى التفكير عند كل طائفة من الطوائف التي كان يقف على عاداتها وتقاليدها.

2 - تستند مرجعية ابن بطوطة في رؤية الآخر إلى اختيارات عدة - الشخصية الباحثة عن الغريب والمألوف, والبحث عن الحقيقة والرغبة في اللحاق بالطائفة التي على الحق.

3 - تعتبر رؤية ابن بطوطة مرآة لعقلية الآخر وخرافاته وثقافته, وفرصة لاستعلاء الذات.

4 - إن حضور الآخر في رحلة ابن بطوطة كان ديناميكيا في صيغ التقديم والتلوين, تحتوي فيها الواقع والخيال, بل وربما الحقيقة والخرافة. وفي كل ذلك كان ابن بطوطة نزيها في وصفه, محايدا في نقله, الأمر الذي جعل رحلته ذات طابع خاص.

 

نواف عبدالعزيز الجحمة