مرايا

مرايا
        

شعر

مرآتي 

ولي من منازلِ أهلي,
بخورٌ وخيلٌ سنابكها من بهاء المعادنِ...,
لي فرسٌ
كفلُها بيتُ طيبٍ...,
وسكّرها غيمةٌ في اللجامِ...,
ولي من منازِلهمْ....,
قصبٌ غارقٌ بالغناءْ.
كأن الأهِلّةَ وشمٌ...,
تربع في وجرِ قهوتِهمْ,
بينما شاعرُ البيتِ...,
مازال يرفو...,
ربابته..,
بالخسارة. 

مرآة النسيان 

أمي...
شجرُ الغابة
تتذكَّرُ أيامي...,
وتنامُ على ظلٍّ مهجورٍ
تنساني في زيقِ الثوبِ...,
وتنسى يدها
في المجهولْ.

عربات

عرباتٌ تجيءُ...,
وأخرى تؤجّلُ رُكّابَها
بينما صاحبُ الشكُّ...,
مازال يهذي
بأسمائهم
واحداً
واحداً
كي يصلْ
 

مرآة الفراشة

لي جناحان من فضّةٍ ونعاسٍ...,
ولي أقحوان...,
يفيضُ عن الأرضِ....,
لي ذهبٌ....,
وخزائنُ منهوبةٌ
تتناقلها العاشقاتْ
 

مرآة الحنين

إلى الفنان محمود عيسى موسى 
شَعْرُهُ مائلٌ كرياحٍ الشمالِ....,
يُضمِّدُ سحنتهُ بالهدوءِ المخاتلِ....,
يمضي...,
ليصطاد زوادةَ العمرِ....,
من فضةٍ في المناديلِ...,
بي مابهِ من قناديلَ مطفأةٍ....,
وتراتيل مكسوةٍ بالأنينِ...,
بقايا أناملهِ بلَّلَتها الشجونُ...,
ليحلف بالوردِ...,
أنْ لا رحيل
يساوي أُفول الحنينْ.
 

مرآة الكحل

ذهبَ العمرُ...,
سبعُ ليالٍ
تراودني وأنا أنحني...
لبهاء حضوركِ....,
مرآةُ كحلكِ....
أبهى من الحبرِ....
أبهى من الخط في حَوَرِ العينِ...,
سبعُ ليالٍ...
تصبينَ ماءً مضاءً
لأغسلَ....,
بوابة الشمسِ بين يديك

 

محمد العامري   

أعلى الصفحة | الصفحة الرئيسية
اعلانات