أبنائي الأعزاء..

أبنائي الأعزاء..

في هذا الشهر يحتفل أطفال الكويت بالذكرى العاشرة لتحرير الكويت, يشاركهم في هذا الاحتفــال العديد من أطفال العالم العربي, ولعل الكثيرين من الأصدقاء الذين لـــم يبلغــوا عمــر العاشرة بعد لا يعرفـــون مــدى أهمية هذا العيد, ولا معنى افتقاد الحرية لأي شعب من الشعوب, ففي الثاني من أغسطس منذ عشر سنوات داهمت قوات الغزو العراقي أرض الكويت الآمنة, وعلى مدى سبعة شهور ظلت بلادنا أسيرة الاحتلال, وتحول الشعب الكويتي الذي عرف بحبه للحياة والانطلاق عبر البحار ومناصرته لكل قضايا الحرية في العالم إلى سجين لا يملك أن يقرر مصيره, من أجل هذا هبت كل شعوب العالم لنصرته, ومن أجل عودة الحرية إليه, ولكن فرحة الكويت لم تكتمل حتى الآن, فمازال هناك العديد من الأسرى في السجون العراقية ندعو الله أن يرجعهم إلى أهلهم سالمين, ومازال هناك شعب عربي شقيق يعاني من الأسر والاحتلال, فالكويت تتألم مثل بقية العالم العربي من أجل أطفال فلسطين الذين يوجه العدو الإسرائيلي نيران بنادقه إلى صدورهم كل يوم, وهي تدرك أن حرية كل طفل عربي تظل ناقصة مادام أطفال فلسطين تحت الأسر, وفرحة كل طفل عربي تظل حزينة مادام أطفال فلسطين يتعرضون للقتل كل يوم, إننا ندعو الله العلي القدير أن تشرق شمس الحرية التي منّ الله علينا بها في الكويت على أرض فلسطين الحبيبة وأن يذوق أهلها طعم الحرية التي افتقدوها طويلا.

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف