رياضة وأبطال

رياضة وأبطال

البرازيل: بلاد كرة القدم تُغرم بالتنس

تشتهر البرازيل عالمياً بأمرين: الأول يتمثل في إنتاجها للبن, والثاني في عشق شعبها لرياضة كرة القدم. إلا أنها باتت اليوم مهتمة جداً برياضة كرة المضرب (التنس) بعد أن نجح البرازيلي غوستافو كويرتن في تحقيق إنجازات كبيرة أبرزها فوزه ببطولة رولان غاروس في فرنسا مرتين (1997 و 2000).

وفي شهر نوفمبر 2000, أضاف كويرتن لقباً عزيزاً إلى سجله تمثّل بفوزه ببطولة الماسترز (أي بطولة الأساتذة) التي تقام سنوياً بمشاركة أفضل ثمانية لاعبين في العالم.

وبعد فوزه ببطولة الماسترز, أنهى كويرتن العام 2000 في صدارة تصنيف اللاعبين المحترفين, وبات أول لاعب من أمريكا الجنوبية يحصل على هذا الشرف.

وأشادت وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية في البرازيل بإنجازات كويرتن واعتبرته (بطلاً قومياً).

واللافت أن كويرتن أحرز بطولة الماسترز بعد فوزه على عملاقين من عمالقة كرة المضرب هما الأمريكيان بيت سامبراس في الدور نصف النهائي, وأندريه أغاسي في الدور النهائي, وأصبح أول لاعب يهزم أغاسي وسامبراس معاً منذ العام 1990.

وحصل النجم البرازيلي الذي يبلغ الــ 24 سنة من العمر على شيك بقيمة مليون و 400 ألف دولار عقب فوزه ببطولة الماسترز

وخلافاً للأغنياء الجدد في عالم التنس الذين يتجهون حالياً إلى شراء السيارات الفخمة والطائرات الخاصة, فإن كويرتن يتميز بتواضعه, وقال بعد فوزه ببطولة الماسترز إنه سيعود إلى ممارسة هوايته على دراجته النارية القديمة ولوحة التزلج على الماء مع أصدقاء طفولته, وأن المال لن يغيّر أي شيء في نمط حياته.

وكانت حياة كويرتن تعرّضت لضربة معنوية قوية تمثلت في وفاة والده وهو في العاشرة من العمر, فازداد تعلقه بعائلته.

ورغم المجد الكبير الذي حققه في ملاعب التنس, إلا أن ذلك لم يمنع كويرتن من التفكير بمساعدة الفقراء, وقد اعتاد أن يقدم 200 دولار لإحدى جمعيات المعاقين عن كل مباراة يخوضها حتى قبل أن يصبح مشهوراً ويتذوق طعم الانتصارات, ولذلك فإن محبّيه ومشجّعيه يتبعونه أينما حلّ.

بالإضافة إلى ذلك, أثبت كويرتن أنه بطل من نوع آخر, فعندما يشعر بأن تشجيع جماهيره له يؤدي إلى إزعاج خصومه, فهو أول من يأمر بالهدوء على غرار ما فعل خلال بطولة ويمبلدون الانجليزية في يوليو 2000.

ونظراً للحالة العصيبة التي تمر بها كرة القدم البرازيلية فإن الانتصارات التي يحققها كويرتن لبلاده ستعيد البسمة لعشّاق الرياضة في (بلاد البن)

كرة ذهبية... للاعب من ذهب

حصل نجم منتخب البرتغال وفريق ريال مدريد الإسباني لويس فيغو على جائزة الكرة الذهبية للعام 2000 التي تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية سنوياً لأفضل لاعب كرة قدم في أوربا.

وحصل فيغو على 197 نقطة متفوّقاً على النجم الفرنسي زين الدين زيدان لاعب يوفنتوس الإيطالي (181 نقطة) والأوكراني أندري شفتشنكو مهاجم ميلان الإيطالي (85) والفرنسي تييري هنري مهاجم أرسنال الإنجليزي (57), والإيطالي أليساندرو نيستا قائد ومدافع لاتسيو الإيطالي (39) والبرازيلي ريفالدو مهاجم برشلونة الإسباني (39 أيضاً). وكان ريفالدو أحرز الكرة الذهبية في العام 1999.

ويتميز فيغو (28 عاماً) بنشاط خارق يبقيه على حركة دائمة في الملعب فضلاً عن أنه صاحب تمريرات متقنة وحاسمة

وكان فيغو انتقل مطلع الموسم الحالي من صفوف برشلونة الإسباني إلى غريمه ريال مدريد مقابل 56,1 مليون دولار فأصبح بالتالي أغلى لاعب كرة قدم في التاريخ.

ولاشك في أن الأداء الرائع الذي قدمه فيغو مع منتخب بلاده (البرتغال) في بطولة كأس الأمم الأوربية 2000 في بلجيكا وهولندا معاً, ومساهمته في بلوغ الفريق الدور نصف النهائي, كان له الفضل الكبير في فوزه بالكرة الذهبية.

ولد فيغو في 4 نوفمبر 1972 في لشبونة (البرتغال), ويبلغ طوله 1,80م ووزنه 75 كلغ. خاض 70 مباراة مع منتخب بلاده سجل فيها 18 هدفاً.

ويزخر سجله بالعديد من الألقاب هي الفوز بكأس الكؤوس الأوربية (1997) وكأس السوبر الأوربية (1998) وكأس البرتغال (1995) وبطولة الدوري الإسباني (1998 و1999), وكأس إسبانيا (1997 و 1998) فضلاً عن بلوغه مع منتخب البرتغال الدور نصف النهائي في بطولة أوربا 2000.

مباريات في الذاكرة

* الملعب: استاد ويمبلي في لندن (إنجلترا).

* التاريخ: 30 يونيو 1996.

* المناسبة: نهائي كأس الأمم الأوربية في كرة القدم.

* الفريقان: ألمانيا والجمهورية التشيكية.

* النتيجة: 2/1 لصالح ألمانيا.

* الحكم: الإيطالي بايريتو.

للمرة الأولى منذ انطلاقها في العام 1960, شارك في بطولة كأس الأمم الأوربية العام 1996 التي أقيمت في إنجلترا 16 منتخباً.

وشهدت البطولة مفاجأتين تمثلتا في خروج إيطاليا صاحبة السمعة الطيبة في عالم كرة القدم والدانمارك بطلة أوربا في العام 1992 من الدور الأول, وكذلك في بلوغ الجمهورية التشيكية المباراة النهائية, إلا أنها سقطت أمام ألمانيا بنتيجة 2/1 بعد أن كانت متقدمة بهدف

وكانت المباراة شهدت بزوغ النجم الألماني أوليفر بيرهوف الذي نزل احتياطياً في الشوط الثاني وسجل هدفي فريقه مانحـاً إياه كأس أوربا للمرة الثالثة في تاريخه

السجل الذهبي للكرة الذهبية
كويرتن في سطور

- ولد في 10 سبتمبر 1976 في فلوريا نوبوليس (البرازيل).

- الطول والوزن: 1,91م و 75 كلغ.

- يلعب باليد اليمنى.

- احترف اللعب في العام 1995.

- مصنف أول في العالم في نهاية العام 2000.

- أحرز عشرة ألقاب منها اثنان في البطولات الكبرى (رولان غاروس 1997 و 2000) ومرة واحدة بطولة الماسترز.

- فاز في 200 مباراة وخسر 108 منذ احترافه.

- فاز في الموسم الماضي في 64 مباراة, وخسر 22, وأحرز 4 ألقاب (سانتياغو التشيلية وهامبورج الألمانية ورولان جاروس الفرنسية وأنديانا بوليس الأمريكية) إضافة إلى الماسترز.

- أرباحه من التنس: 7 ملايين و 673 ألف و 321 دولاراً أمريكياً.

 


 

سهيل سعد




غوستافو كويرتن





البرازيل: بلاد كرة القدم تُغرم بالتنس





لويس فيجو





منتخب ألمانيا الفائز بالبطولة