العالم يتقدم


العالم يتقدم

فيديو داخل هاتفك النقال

تطور جديد وحديث في الهواتف النقالة, سوف يجعلك - في المستقبل القريب - قادرًا على تخزين ومشاهدة خمسة أفلام مدة كل منها ساعتان أو 25 ألف صورة رقمية أو الاستماع إلى موسيقى لمدة تصل إلى 48 ساعة.

إذ إن هناك عدداً من الشركات التي تنتج الأجهزة والمعدات الإلكترونية, تواصل أبحاثًا (سرية) في بريطانيا والولايات المتحدة واليابان, للتوصل إلى ابتكار (قرص بصري) دقيق جدا لا تتجاوز أبعاده ثلاثة سنتيمترات, يمكنه أن يسجل ويعرض ويمحو المعلومات باستخدام أشعة الليزر الزرقاء المتطورة, التي تم التوصل إليها من أجل الجيل التالي من مسجلات الفيديو فائقة الوضوح لأدق تفاصيل الصور.

وللقرص البصري الصغير قدرة تخزين تبلغ 4 جيجابايت, ويتم تشغيله في الهاتف النقال بواسطة وسيلة إدارة عبارة عن بطاقة ذاكرة, يمكنها قراءة المعلومات المسجلة عليه بكفاءة تامة - عن طريق إصدار أشعة الليزر - وتبلغ أبعادها أيضا سنتميترات عدة.

ويتميز القرص البصري بأنه رقيق جدا تصل سماكته إلى 0,1 من الملليمتر فقط, ومن ثم لا يشغل مساحة كبيرة داخل الهاتف النقال, كما أنه مزود بعدسة زجاجية مستديرة قطرها ملليمترات عدة, تقوم بتركيز أشعة الليزر الزرقاء عليه بدقة تامة, وهكذا يتم تشغيله عند الحاجة.

وبتركيز أشعة الليزر بهذه الدقة بواسطة العدسة, يمكن مقاومة الاهتزازات والصدمات, التي قد يتعرض لها الهاتف النقال عند أخذه من مكان إلى آخر, كما يعمل مغناطيس كهربائي بالغ الضآلة على زيادة جعل القرص البصري مستقرًا وثابتًا, ومن ثم يؤدي وظيفته عند تشغيله دون أن تتشوه الصورة أو الصوت في فيلم الفيديو, الذي يظهر على شاشة الهاتف النقال, المصنوعة من البلورات السائلة, لضمان الوضوح والدقة, بالإضافة إلى إمكان مشاهدتها من مختلف الزوايا.

ويتوافر بالقرص البصري في الهاتف النقال, إمكان مسح المعلومات وإعادة تسجيل معلومات أخرى, أي أنك إذا سجلت فيلمًا معينًا بواسطة الهاتف النقال وأوصلته بمسجل الفيديو أو التلفزيون, وشاهدته مرات عدة, ثم أردت تسجيل فيلم آخر مكانه سوف تتمكن من هذا, دون أن تتأثر كفاءة القرص البصري, وقرص بصري الهاتف النقال يعمل مثل أقراص الكمبيوتر الأخرى (سي. دي) و (دي. في. دي), ولكنه بالطبع أصغر حجمًا منهما بكثير.

 

 


 

رءوف وصفي