العدد (162) - اصدار (3-2006)

أبنائي الأعزاء سليمان العسكري

في ذلك اليوم بكى أطفال الكويت كثيرًا, بل إنه كان يومًا حزينًا بالنسبة للصغار والكبار على السواء, ففي الخامس عشر من يناير من هذا العام, مات أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح, الذي يعتبره أهل الكويت والدًا لهم جميعًا. كان رحمه الله يحب الأطفال, ويدرك أنهم هم عدة المستقبل, وأن منهم من سيأتي ليتولى حمل المسئولية في كل الميادين بالكويت, وكان يؤمن بأن أهم ما يجب أن تتسلح به الأجيال الجديدة تمسكها بالأخلاق العالية, والعلم النافع, أما الأخلاق فإن مصدرها الأساسي هي تعاليم الدين الإسلامي الحنيف

بابا جابر.. لك الحب نوف المضف

لقد كنت في يوم الخميس الموافق 19-1-2006 من ضمن المتجمعين في مسيرة الوفاء للشيخ المرحوم جابر الأحمد الصباح.. كنت نقطة صغيره بين آلاف المتجمهرين.. أحمل كاميرتي معي وأصور لقطات من تلك اللحظة التاريخية.. لقد قابلت العديد من زملائي في المدرسة.. وكثيرا من المدرسين والوجوه المعروفة في بلدنا.. وكنت أشعر ولأول مرة بلذة الازدحام وولد لدي شعور بالدفء.. فقد كانت مشاعرنا تجاه والدنا القائد واحدة.... فخورين بسمعته الطيبة وبالنهضة التي حققها لنا في جميع الميادين..