العالم يتقدم

العالم يتقدم

أنفاق الرياح.. وتصميم الطائرات

يجري الخبراء تجارب شاقة وطويلة, عند التفكير في تصميم نموذج لطائرة جديدة, سواء كانت مدنية أو حربية. إذ يجب مراجعة كل التفاصيل وبدقة بالغة على كل أجزاء الطائرة, من أصغر مسمار حتى المعدات الألكترونية والمحركات, وجميع أجهزتها. وذلك لتجنب وقوع أي حوادث كالتي نسمع عنها هذه الأيام.

ويقوم مهندسو الطيران بإجراء تجارب داخل أماكن خاصة مجهزة, يطلق عليها (أنفاق الرياح), وفيها يتم تفريغ الهواء لينشأ ما يسمى (السقوط الحر), وهي حالة من انعدام الوزن أو الجاذبية الضعيفة كالتي تحدث في طبقات الجو العليا. كما يمكن ـ داخل نفق الرياح ـ دفع تيارات من الهواء بسرعة تبلغ مائتي كيلومتر في الساعة, وفي كل الاتجاهات ثم خفضه في ثوان معدودة, وذلك للتعرف على قدرة نموذج الطائرة على التحمل, أثناء مواجهة الظروف الجوية المختلفة, وبناء على هذه التجارب يمكن لمهندسي الطيران, تعديل التصميم بما يحقق المزيد من الأمان لركاب الطائرات.

مضاد حيوي.. من أحفاد الديناصورات

ربما تتعجب من وجود علاقة بين المضاد الحيوي وأحفاد الديناصورات? ولكن الواقع أن علماء البيولوجيا توصلوا أخيراً إلى استخلاص مضاد حيوي قوي, لمقاومة الأمراض والشفاء منها, وقد تم استخلاصه من سحلية ضخمة تعيش في جزيرة (كومودو) بإندونيسيا. وتعد هذه السحلية, من أحفاد الديناصورات الضخمة التي سادت الأرض منذ مئات الملايين من السنين.

ويبلغ طول سحلية (كومودو) نحو ثلاثة أمتار ونصف, ويصل وزنها إلى مائة وستين كيلوجراماً, وهي مفترسة ويمكنها مهاجمة الإنسان وقتله. والغريب أنه من لعاب هذه السحلية العملاقة, أمكن استخلاص مادة تعد شديدة الفاعلية في القضاء على الميكروبات والفيروسات التي تدخل إلى جسم الإنسان وتسبب له الأمراض.

السيارة.. النفاثة

هل تتصور أنه يمكن لسيارة, أن تصل سرعتها إلى خمسمائة كيلومتر في الساعة? أجل, إنها السيارة النفاثة بالغة السرعة, والمزودة بمحركين نفاثين يشبهان محركات الطائرات.

وهذه السيارة النفاثة هي أول تطبيق عملي لسيارة قادرة على الاقتراب من سرعة الصوت, ولكن يحذر الخبراء من أن أي سيارة تخترق حاجز الصوت, ربما تتحطم بسبب اصطدامها بموجات الهواء المضغوطة والمتراكمة أسفلها, اثناء اندفاع السيارة على الأرض.

ويصنع هيكل السيارة النفاثة من الألومنيوم المقوى بألياف الكربون, حتى يتحمل السرعة العالية وكذلك الحرارة اللافحة الناتجة عن الاحتكاك بالهواء.

ويتحكم في المحركين النفاثين لهذه السيارة, كمبيوتر متطور يعمل ـ ضمن وظائفه المتعددة ـ على تنظيم احتراق الوقود تحت ظروف الاندفاع بسرعة تبلغ خمسمائة كيلومتر في الساعة. هل تعتقد أن السيارة النفاثة, هي سيارة المستقبل?

روبوت.. فوق الكواكب والأقمار

سوف تصبح الرحلات الفضائية إلى كواكب وأقمار المجموعة الشمسية, أمراً مألوفاً في أوائل القرن الواحد والعشرين. إذ يقوم علماء الفلك في الوقت الحاضر, بوضع النماذج المختلفة لمركبات ـ يطلق عليها (روبوتات) ـ تتمكن من السير فوق عدد من الكواكب والأقمار, وذلك للقيام بالمزيد من الاستكشافات عن طبيعتها, ومدى إمكانية إقامة مستعمرات فضائية فوقها واستغلال ما في تربتها من ثروات طبيعية.

وتتكون المركبة الفضائية التي تقوم بهذه الأبحاث فوق الكواكب والأقمار, من ألواح عليها آلاف الخلايا الشمسية التي توفر الطاقة لمحركاتها الكهربائية, ومعدات متطورة للاتصال بمراكز المتابعة الأرضية, وأجهزة تصوير بالغة الدقة تعمل بالأشعة تحت الحمراء, لنقل المشاهد للأقمار الصناعية ومنها للأرض, وعجلات من الألومنيوم القوي وبها بروزات من الصلب حتى لا تنزلق فوق سطح الكوكب أو القمر, خاصة عند صعودها المرتفعات أو هبوطها في الأودية. بالإضافة إلى معدات للاستشعار عن بعد, ومقاييس للطيف لدراسة أنواع الصخور المختلفة, والتعرف على إمكانية وجود معادن ثمينة بها. وتوضع معظم المعدات الألكترونية للروبوت, داخل صندوق مغطى بشرائح رقيقة من الذهب وطبقة من الشمع, للحفاظ عليها من الظروف الجوية القاسية.

 


 

رءوف وصفي




أنفاق الرياح.. وتصميم الطائرات





مضاد حيوي.. من أحفاد الديناصورات





السيارة.. النفاثة





روبوت.. فوق الكواكب والأقمار