رياضة وأبطال

رياضة وأبطال

كابرياتي قهرت المخدرات
وعادت إلى الأضواء

الروح والأخلاق الرياضية تصنع الأبطال الحقيقيين في الرياضة, فكل من تحلى وتمسك بتلك الروح صعد الى منصات التتويج وبلغ الشهرة ليصبح القدوة لعشاقه, فيكون مسئولا عن تصرفاته الرياضية والاجتماعية, حيث يقوم مشجعوه بتقليده في كل كبيرة وصغيرة. لكن بعض الرياضيين يفقد كل امجاده عندما ينحرف عن الخط السليم بتخليه عن الأخلاق الرياضية والاجتماعية.

والمخدرات عدو الإنسان والرياضة, جنى على العديد من المشاهير والرياضيين, وقلما وجدنا من تغلب على تلك المحنة وعاد الى سابق عهده من الإنجازات والبطولات.

واليوم نجد البطلة الأمريكية جنيفر كابرياتي (24 عاما) التي دخلت عالم التنس عندما بلغت الدور نصف النهائي لبطولة فرنسا المفتوحة وكان عمرها 14 عاما لتصبح من الشهيرات في عالم التنس, إلا أنه سرعان ما تهاوت عن القمة بسبب المخدرات التي أدمنت تعاطيها لتفقد كابرياتي بريقها ولم تكتف بهذا الحد بل أصبحت ملاحقة من قبل الشرطة بتهمـة السرقة من المتاجر.مما أدى إلى انتهــاء حياتها الرياضية كسواها ممن سلكوا هذا السلوك المشين للرياضة التي كانت السبب في ايصالهم الى القمـــة وخلقت منهم أبطالا حقيقيين يحتذى بهم من قبل محبيهم.

إن جنيفر كابرياتي أعطت للعالم نموذجا رائعا وخلقت من نفسها بطلة جديدة, بعودتها الى الملاعب شيئا فشيئا لتتخلص من آفة التعاطي وتعود بقوة الى الملاعب وإلى صديقتها المستديرة الصغيرة, وتحرز إحدى بطولات الغراند سلاّم الكبرى في يناير 2001 حيث حجزت لنفسها مركزا بين العشر الاوائل في التصنيف العالمي للتنس. لتطوي تلك الفترة السيئة من حياتها التي أبعدتها عن الأضواء لمدة طويلة.

فبعد مباراتها النهائية في ملبورن (بطولة استراليا المفتوحة 2001) التي واجهت فيها البطلة السويسرية مارتينا هينغيز المصنفة الاولى عالميا والتي انتهت بفوز كابرياتي 6/4 و6/3 كانت نقطة التحول في حياتها صرحت قائلة:(عندما نجحت في الضربة الأخيرة وفزت بالمباراة لم أصدق الامر. لكنني أيقنت بعدها أنه واقع, من كان يعتقد بأنني سأكون هنا بعد كل ماحصل معي, الأحلام تحققت وباتت حقيقة إذا كان الإنسان يثق بنفسه, يمكنه أن يجعل ذلك حقيقة).

من هذه الكلمة عادت إلى منصة التتويج نجمة التنس كابرياتي لتقهر المخدرات والتعاطي وتنطلق من جديد نحو الشهرة وتعتلي القمة حاملة رسالة حية للعالم أنه ليس هناك مستحيل بل إرادة وعزيمة قوية تبعدنا عن الفساد والانحراف.

جامي هنت
موهبة كروية مميّزة

جامي هنت لم يتعد السابعة من عمره إلا أنه موهبة كروية قادمة بقوة, حيث إنه يعتبر المميز بين أقرانه, فقد سجل خلال هذا الموسم 78 هدفاً في 14 مباراة خاضها.

وهناك العديد من الأندية المحترفة تتسابق لتوقيع عقد معه ليكون ضمن صفوفها موهبة فذّة واعدة, لكن يجب على تلك الأندية الانتظار ليبلغ جامي الثامنة عشرة من عمره ليستطيع توقيع العقد, ذلك بسبب القانون الذي لا يعطي الحق لأحد أن ينوب عنه بالتوقيع ولو كان والديه.

ومن تلك الأندية المتلهّفة لتحظى به وولفرهامبتون ونوتنغهام فوريست ووندرز وويست بروموتيش البيون وولسول.

ويعتقد أنه أصغر طفل تدرّب مع أندية المحترفين في تاريخ الكرة الإنجليزية, حيث كان جامي قد انضم لعضوية أكاديمية الشباب في وولفز منذ أكثر من عام, الذي كان والده ديفيد عضواً فيه منذ أوائل الثمانينيات, لكنه لم يستطع الوصول إلى صفوف الفريق الأول في النادي.

والدته قالت إن (جامي يحلم بأن يصبح لاعباً محترفاً, ونحن فخورون به, وما حققه فاق توقعاتنا. إنه يلعب الكرة منذ كان في الرابعة من عمره, ويبدو أنه اختار طريقه إلى المستقبل).

أما جامي فيعتبر بول ميرسون قدوته ولاعبه المفضل, بالإضافة إلى أنه من أفضل مشجعي أستون فيلا وهو يرتدي فانيلة الفريق أثناء التدريب ويحتفظ بصور الفريق في غرفة نومه.

ويقول مدرب الأطفال في نادي كينغز ونيفورد, بول تيرنر: (جامي أفضل لاعب رأته في حياتي بهذا العمر).

ويضيف: (نريد له المزيد من التدريب لبناء القوة الجسدية قبل أن يبدأ ممارسة اللعبة, إنه يملك موهبة غير معقولة وقدرة عجيبة على التسجيل).

 

 


 

حسين عزيز

 




عادت بأصرار





صححت الخطأ





توجت بطلة





جامي هنت موهبة كروية مميّزة