نشأ الفنان اللبناني محمد غالب (65 عاما) في مدينة طرابلس لأسرة تمارس أنواعا من الحرف الفنية العربية التقليدية الأصيلة.. لذلك انطلقت موهبته باستلهام الوحدة الزخرفية التي تميز الفنون الإسلامية العربية.. ليصنع من خلالها المشاهد الحميمة المعروفة داخل مدننا العربية.. فرسم لوحات جميلة بهذا الأسلوب الزخرفي تمثل حلقة الذكر أو الأفراح أو الحمامات الشعبية والأسواق وغيرها.

وفي هذا الرسم المرفق الذي ستقوم بتلوينه أيها الفنان الصغير مسترشدا باللوحة الأصلية للفنان محمد غالب.. والتي استلهمها من الزخارف الإسلامية ورسم بها حصانين ينطلقان من دائرة كبيرة في خلفية اللوحة بها زخارف نباتية وأخرى من الخط العربي.. ونلاحظ أن اللوحة بها تماثل أي نصفها الأيمن يتشابه مع نصفها الأيسر.. وهذه من مميزات الفن الإسلامي (السمتريه) وأن تحرر الفنان محمد غالب من هذه السمتريه قليلا.. لإبراز الحركة الراقصة للحصانين.. واستلهم الزخارف الإسلامية والأشكال العربية التقليدية التي تعبر عن الناس واحتياجاتهم في حياتهم اليومية لتزين منازلهم. فقد حولها إلى فن يخرج إلى الجمهور الواسع ليحافظ على هويته العربية التي ننتمي إليها جميعا.

وتذكر يا صديقي العزيز وأنت تلون هذا الرسم أن تلاحظ درجات الألوان المتقاربة والتي تعطي للعمل الفني ثراء وحيوية. وأنك إذا تعلمت الزخرفة الإسلامية والخط العربي فكأنك تتعلم أصول اللغة العربية وقواعدها.. وعليك أن تبتكر زخارف في كراسة الرسم الخاصة بك مثل لوحة الفنان محمد غالب وستنجح في النهاية.