أنت تسأل ونحن نجيب


أنت تسأل ونحن نجيب

رسوم: عمرو أمين

هل يسافر الضوء إلى ما لانهاية?

حسب النظرية التي نعرفها, فإن الشعاع الضوئي يسافر إلى ما لانهاية. ولكن لكي يستمر شعاع المصباح في السفر, أو شعاع الشمس, أو أي شعاع ضوئي آخر, يجب ألا يقابل جسما في طريقه يصده أو يحرف مساره أو يمتصه!

ولذلك يمكننا القول إن الضوء يسافر إلى ما لانهاية بشرط ألا تؤثر عليه جاذبية الأشياء الضخمة في طريقه, مثل النجوم, ولذلك يمكن أن يظل يسافر وقتا طويلا ـ ربما سنوات ـ قبل أن يصده شيء.

هل يصل عمر ذاكرة السمكة الذهبية إلى تسع ثوان فقط?

يظن البعض أن السمكة الذهبية لا يزيد عمر ذاكرتها عن ثوان, قد تصل إلى ثلاث أو تسع ثوان فقط. أي أنها عندما تكمل دورتها داخل الحوض الزجاجي في المنزل, تكون قد نسيت ما رأته عند بداية رحلتها!

هذا أمر مضحك, وهو أيضا لا يصدق, لأنه غير حقيقي, فالاختبارات المعملية أثبتت قدرة السمكة الذهبية على تذكر الأشكال الملونة وأيضا حجم العوائق التي توضع في طريقها, وأن هذه الذاكرة قد تصل إلى شهر كامل. بل إن بعض الاختبارات تقول إن السمكة الذهبية تستطيع معرفة الفارق بين أوقات اليوم!

كيف ولماذا تغير أوراق النباتات ألوانها?

أوراق الأشجار الصفراء والحمراء نراها في أيام الخريف, وهذه الألوان بسبب وجود مادة كاروتينويدس (الصفراء) ومادة أنتو سيانينس (الحمراء) في الأوراق. وهي دائما موجودة لكنها تغطى باللون الأخضر بسبب مادتي الكلوروفيل (أ) والكلوروفيل (ب), خلال عملية التمثيل الضوئي, التي تغذي هذه الأوراق. وبعد ازدهار ثمار وزهور النباتات, تكون مادة الكلوروفيل قد استنفدت, وهي بذلك لا تكون في حاجة إليها, لذا تتوقف عملية (تخضير) و(اخضرار) الأوراق, فتجف, ثم تتساقط, فينكشف اللونان الأصفر والأحمر الأصليان.

هل يوجد زلزال قوته أكثر من عشر درجات?

نسمع عن قوة الزلازل التي تكاد تصل إلى سبع درجات, من مقياس ريختر. ولكن هل هناك زلزال قوته أكثر من عشر درجات? الحقيقة أنه من غير المحتمل أن يوجد زلزال قوته أكثر من عشر درجات, فنشوء الزلازل أمر معقد, ويتم عبر سلسلة من الأحداث, تتغير فيها القشرة الأرضية قبل أن تنشق وتتصدع (تنهار). والحقيقة أن زلزالا بقوة 9 درجات هو أقوى 30 مرة من زلزال بقوة 8 درجات, وأيضا أقوى ألف مرة من زلزال بقوة سبع درجات. وأضخم زلزال كان في سنة 1960 في تشيلي ووصلت قوته إلى تسع درجات ونصف, وقد كان أقوى من كل الزلازل مجتمعة التي حدثت خلال القرن العشرين, ولذلك من غير المحتمل أن يكون هناك زلزال أقوى منه.

 


 

عمرو خيري