العالم يتقدم

العالم يتقدم

أطراف صناعية.. إلكترونية

تطورت بشكل رائع كل الأجهزة والمعدات التي يستخدمها ذوو الاحتياجات الخاصة (المعوقون), وذلك بإدخال الإلكترونيات في تصنيعها, بحيث أصبحت هذه الأجهزة والمعدات تقوم ـ إلى حد كبير ـ بمهمة أعضاء الإنسان الطبيعية.

وكذلك يلجأ الأطباء إلى وضع أطراف صناعية بها أجزاء إلكترونية, لمن أصيب في حادث, حتى يستطيع ممارسة حياته الطبيعية, بعد أن فقد أحد أعضاء جسمه, وبحيث تحقق هذه الأطراف الصناعية للشخص الذي يرتديها المرونة والراحة والقدرة على التحكم.

كما يستخدم الأطباء الرقاقات الإلكترونية ـ التي تقوم بتخزين المعلومات في الكمبيوترات الشخصية ـ للمصابين في رؤوسهم بسبب الحوادث, وذلك بتوصيل هذه الرقاقات بالخلايا العصبية بالمخ. وأيضا, هناك تجارب ناجحة لاستبدال الجلد الطبيعي الذي تلف, بسبب تعرض شخص ما لحريق, بجلد صناعي يتم تكوينه بزرع خلايا من نسيج الجلد الطبيعي, من أي مكان بجسم هذا الشخص المصاب.

سيارة المستقبل.. نفاثة

هل تتمنى أن تقود سيارة بمحرك نفاث تنطلق بك بسرعة تبلغ نحو مائتي كيلومتر في الساعة? إن الخبراء سوف يحققون لك هذه الأمنية, بتصميم هذه السيارة ذات المحرك النفاث والهيكل المصنوع من الألمنيوم وألياف الكربون, مما يحقق القوة والمتانة بالإضافة إلى خفة الوزن, ومن ثم الانطلاق بسرعات عالية.

وقد زودت السيارة بمعدات قيادة إلكترونية يتحكم فيها كمبيوتر, وتستعين بالأقمار الصناعية للتوجيه وتحديد الموقع بدقة بالغة. وكذلك تزوّد هذه السيارة المستقبلية بمعدات استشعار عن بعد, للكشف عن العوائق للابتعاد عنها, وأيضاً لتحديد السرعة المناسبة للانعطاف بزاوية أثناء السير, وهكذا تحقق السيارة أقصى سرعة ممكنة.

وسيارة المستقبل ذات ثلاث عجلات, من مطاط خاص يتحمل الاحتكاك الشديد ودرجات الحرارة المرتفعة. وتحقق هذ السيارة التوازن والراحة والأمان, حتى عند السرعات العالية التي تقترب من مائتي كيلومتر في الساعة.

العملية الجراحية.. المجسمة

يحرص الطبيب أثناء إجرائه لعملية جراحية ـ سواء كان يستخدم مبضعاً ليزرياً أو تقليدياً ـ على التعرف بشكل بالغ الدقة, على المنطقة التي يجري فيها العملية, وذلك لضمان نجاح العملية وحرصاً على سلامة المريض.

ويتأتى هذا عن طريق صور مجسمة تتابع المبضع الجراحي, ويتكوّن نظام التصوير المجسم لداخل الجسم البشري, من آلة تصوير ضئيلة جداً تدخل مع المبضع الجراحي, وتظهر صورها على شاشة أمام الجراح. وتتحرك آلة التصوير مع المبضع, وهي موصلة بواسطة ألياف بصرية لضمان دقة الصور المجسمة.

الروبوت الفضائي

يعد صعود المرتفعات فوق أقمار وكواكب المجموعة الشمسية, إحدى العقبات التي تواجه مصممي الروبوتات, التي سوف تنطلق خلال السنوات القليلة القادمة, إلى الفضاء. وهناك عوامل متعددة تتحدد على أساسها هندسة جسم الروبوت مثل المرونة المطلوبة لأطراف الروبوت, وهذا يتوقف على المهمة التي سوف يقوم بها, هل هي طلاء منتجات معينة أو حمل أشياء ثقيلة أو تجميع أجزاء من معدات صناعية أو التعدين واستكشاف الأقمار والكواكب?

إن من عيوب الروبوتات الصناعية الحديثة, عدم قدرتها على التنقل إلا على الأسطح الممهدة سواء بواسطة سيقان آلية أو عجلات, ومن ثم كان لا بد ـ عند تصميم الروبوتات الفضائية ـ من تزويدها بوسائل للحركة تحقق التوازن والثبات, خاصة عند صعود التلال أو الجبال فوق الأقمار والكواكب. لهذا يزوّد الروبوت الفضائي, بأجهزة استشعار عن بعد تتمكن من تحليل المشاهد التي (يراها) الروبوت, ومن ثم التخطيط لمساره وتجنب العوائق, وذلك بالتحكم في حركة سيقانه الآلية والتنسيق بينها وبين المفاصل الروبوتية. وهكذا يقوم الروبوت الفضائي بالتنقل والصعود والهبوط بسهولة ويسر.

 


 

رءوف وصفي