العدد (113) - اصدار (2-2002)
يقبل علينا عيد الأضحى المبارك في شهر فبراير ليكسر من حدة الشتاء, ويؤذن بقدوم الربيع, فتبدأ البراعم الخضراء في الاستعداد للتفتّح, وتدفق الحياة في الأغصان اليابسة, إنه عيد للحياة, كما أنه عيد للمسلمين في كل بقاع الأرض. ورغم أن فبراير هو أقصر شهور السنة, فإنه شهر الأمل الذي تستعيد فيه الدنيا بهجتها ونضارتها, وفي الكويت يكتسب شهر فبراير في نفوسنا أهمية خاصة, فهو شهر الحرية والاستقلال
العيد فرحة, فرحة تلامس شغاف قلب الإنسان فتمنحه السعادة والراحة. وشهرنا هذا هو شهر الأعياد, عيد الاستقلال, وعيد التحرير, وعيد الأضحى, أعياد قلّما اجتمعت في شهر واحد, لكنها في بلد الخير اجتمعت, فلنفتح لهذه الأعياد قلوبنا, ولنسكنها صدورنا, ولنعش أيامها ولياليها بفرحة غامرة, وسعادة لا تعدلها سعادة
كانت أياماً مؤلمة تلك التي مرّت عليّ في البداية, هنا, في جنوب إفريقيا. صحيح أن الوضع تغير الآن, وصاروا يطلقون عليّ أسماء جميلة مثل (الشجرة الحارسة) أو (الشجرة المعطرة), لكنني لم أنس تلك الأيام البعيدة التي كان سكان البلاد الأصليون يسمّونني فيها: (شجرة الشيطان الأبيض) أو (الشجرة الشريرة) أو حتى (الشجرة المتوحشة).
وقف الحمار ينهق ويغني في الغابة ويقول: إني أستطيع حمل أشياء كثيرة لا يستطيع أن يحملها غيري, وصوتي عال وأقوى الأصوات. إذن أنا ملك الغابة.
أصبح ابن قرية (كفر منصور) بمحافظة بني سويف علامة بارزة في الحركة الفنية المصرية والعالمية, حتى استحق بجدارة جائزة الدولة التقديرية للفنون في العام قبل الماضي. وإذا كان تقديره قد تأخر في بلده حتى بلوغه سن الثمانين, فإن كثيراً من متاحف العالم تقتني لوحاته منذ أربعين عاماً