الفنان الليبي الطاهر المغربي
وشاعرية الألوان

الفنان الليبي الطاهر الأمين المغربي (60 عاما) يعتبر من رواد الفن الحديث في ليبيا التي كانت تعاني من الاحتلال الإيطالي الذي حاربه الشهيد البطل عمر المختار. إلى أن تحررت وحصلت على استقلالها عام 1951 وقامت بها ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1970. ورغم ذلك, فإن ثقافة الاحتلال الإيطالي ما زالت مؤثرة على فناني ليبيا, فدرس المغربي الفن في إيطاليا وحصل عام 1965 على ليسانس الفنون الجميلة من الأكاديمية الإيطالية للفنون الجميلة في روما. ثم شارك في تأسيس النهضة الحديثة في مجال الفنون في بلده. فكان أول رئيس لإدارة الفنون الجميلة في طرابلس وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية, ورغم مشاغله كرائد في مجال الفنون الجميلة, فإن ريشته وألوانه بهما سحر الشرق, ويتناول موضوعاته بشاعرية رومانسية. فلا يرهق سطح اللوحة بالتفاصيل والألوان والحكايات ولكنه يبسط المساحات ويلخص في ألوانه الشاعرية. كما نرى في لوحته (الأمومة) والتي ستلونها مسترشداً بالصورة الملونة, فهي لوحة معبرة عن أم تحمل طفلها في حنان وحب وخلفها نافذة تطل على السماء والنخيل كأنها المستقبل لهذا الطفل, اللوحة يا صديقي الفنان الصغير معبرة عن قلق الأم وحرصها على صغيرها. رسمها المغربي بريشته الحساسة الرشيقة فهو رسام بارع وقدير وعليك أن ترسم في كراستك موضوعا عن الأمومة يتسم بالبساطة والشاعرية.