موسيقى

الطبول إشارات وموسيقى

لا أحد يعرف بالتحديد متى وأين ظهرت الطبول? ولكن يقال إنه منذ زمن بعيد جدا كان هناك رجل يختفي في الغابة من أحد الحيوانات المفترسة, وفي أثناء اختفائه أخذ يسأل نفسه: كيف يمكنني الاتصال بقبيلتي وإخبارهم بمشكلتي? وأثناء جلوسه أمسك بقطعة خشب وأخذ يضرب بها على جذع شجرة كانت أمامه, ولكن جذع الشجرة كان مجوفا فأصدر صوتا, فأعاد الطرق على الجذع المجوف بقوة فأصدر صوتا أقوى فكانت هذه الحادثة بداية معرفة الإنسان بالطبول.

وفيما بعد قام شخص آخر بشد قطعة من الجلد الرقيق على أطراف أحد جذوع الشجر المجوف فاختلف الصوت فكان أقوى وأعلى. وبدأ استخدام الطبول كوسيلة اتصال بين القبائل خاصة أن الأصوات الصادرة عنها تختلف باختلاف حجمها والمكان التي تقرع عليه, فهناك قرعات معينة تطلق عند ميلاد طفل أو وفاة شيخ عجوز أو عند طلب النجدة أو تجميع رجال القرى في حال الحروب. وبظهور وسائل الاتصالات الحديثة تحولت الطبول كبيرة أو صغيرة منفردة أو متجمعة إلى آلة موسيقية لها موسيقاها الخاصة بكل شعوب الأرض, ومع ذلك فهي مازالت في كثير من المناطق الإفريقية تقرع حتى يومنا هذا كل مساء لتعلن القبائل المتناثرة بأحداث اليوم في قريتهم المركزية. فإشارات الطبول لها قواعد خاصة يعرفها من يرسلها.

نقود

النقود عصب الحياة الحديثة

عندما تذهب لشراء أي شيء فأنت تدفع ثمنه بعملة بلدك ولكن هل فكرت ماذا كان يدفع الناس مقابل ما يريدون منذ آلاف السنين? لم تكن هناك نقود ولكن عمليات البيع والشراء كانت تتم بالمبادلة, أعطيك جوال قمح مقابل شاه. وفي مناطق أخرى كانت الناس تدفع أحجارا غالية الثمن متوافرة لديها مثل الياقوت والعقيق لشراء ما يحتاجون إليه. وفي المناطق الساحلية كانت النقود هي الأصداف البيضاء وكانت نقود بعض القبائل قوالب الملح حيث كانت تشكل قوالب الملح في حجم ووزن واحد وتختم بخاتم الملك فتصبح نقودا قابلة للتداول, وعندما عرف الإنسان المعادن بدأت النقود تصنع من النحاس والفضة والذهب بأشكال وأحجام عدة, ولكنها كانت ثقيلة في حملها وتشغل حيزا كبيرا. وما إن عرفت البشرية الورق حتى ظهرت النقود الورقية برسوماتها المختلفة وبأسماء البلاد عليها وبأرقام تبين قيمة العملة وشاع هذا النوع من النقود وأصبح سائدا, وتصنع النقود الورقية من نوع خاص من الأوراق يختلف عن أي ورق آخر.

طائر

طائر البيليكان... صائد السمك الماهر

كان صغار البيليكان يقفون في عشهم بالقرب من الشاطئ يراقبون أمهم وهي تطير في السماء تراقب مياه البحر بحثا عن قطيع من الأسماك, وفجأة غطست الأم في الماء وبدأت بمنقارها الكبير تصطاد الأسماك, وتضعها في الكيس الجلدي الممتد بطول الجزء السفلي من منقارها الطويل, وكما غطست الأم فجأة خرجت من الماء فجأة وطارت إلى العش وفتحت فمها وبدأ صغارها في التهام الأسماك الموجودة بالكيس الذي يميز البيليكان عن باقي الطيور, وبالرغم من ضخامة البيليكان وثقل وزنه إلا أنها تطير بمهارة وتسبح بمهارة بفضل أجنحتها الطويلة والقوية ولكنها على الأرض ثقيلة الحركة لصغر أرجلها بالنسبة لحجمها.

وطائر البيليكان لا يغني ولا يصفر ولكنه يصدر صوتا واحدا غليظا يشبه صوت البط, ويعيش هذا النوع من الطيور في مجموعات كبيرة بجوار شواطئ البحار والبحيرات, وتطير مع بعضها البعض في صف واحد منتظم وتغطس أيضا مع بعضها البعض.