لوحتي المفضلة على طابع البريد

منذ اختراع الألوان وأدوات الرسم, والإنسان مستمر في استخدامها ليعبر عن أفكاره. وقد علمونا في دروس التاريخ أن الإنسان القديم الذي عاش في الكهوف رسم على جدرانها أشكال الحيوانات التي كانت تطارده ويطاردها. وسجل المعارك بألوان طباشيرية وبالدماء أيضا. ومع تقدم البشرية, وتطور الحضارة, وابتكار المخترعات, توفرت للإنسان أدوات أكثر وألوان أكثر, وخامات أكثر ليرسم عليها. فرسم على الورق, والقماش, والخشب, والبلاستيك, والزجاج والحرير. واستخدم الألوان المائية والزيتية والطباشيرية والفحم وغيرها. وبعد اختراع الطباعة ساعده الحبر الملون في إعداد نسخ عن الرسوم, أما أحدث اللوحات التشكيلية المصورة وأصغرها فهي الطوابع.

وقد رأيت اليوم أن يكون عالم الطوابع جولة مصورة بين الطوابع التي تحمل صور الفنانين وأعمالهم. وقد اهتمت الدول جميعها بذلك التقليد لتخليد أعمال الفنانين, ونشر أعمالهم على نطاق واسع. فنحن نعلم أن اللوحة لا تتكرر, ولكن طابع البريد يمكن أن يكون لدينا منه ربع مليون نسخة.

وقد اهتمت مؤسسات البريد في العالم بالفنانين الصغار أيضا, فنشرت دول كثيرة رسوم الأطفال على طوابعها, ومنها مجموعة طوابع من دولة الكويت.

ويمكن لأصدقاء عالم الطوابع أن يبدأوا اليوم في عمل متحف خاص لطوابع البريد التي تحمل لوحات تشكيلية عالمية. وأن يسجلوا بجانب كل طابع اسم الرسام, ومتى عاش, واسم اللوحة, ومقاسها الأصلي, وأماكن وجودها, حيث إن معظم اللوحات يعاد بيعها فتنتقل من مكان إلى آخر.

كما يمكن للأصدقاء هواة الرسم, أن يعيدوا رسم هذه الطوابع مرة أخرى على حجم أكبر, أو أن يرسموا طوابع للوحاتهم هم, ويمكن أن يكتبوا اسم (العربي الصغير) بدلا من اسم الدولة, وأن تكون هناك عملة موحدة وليكن دينار العربي الصغير وتكون قيمة الطوابع من 1 إلى 10 دنانير العربي الصغير.

دعونا نحلم ونرسم ونجمع لوحاتنا المفضلة على طوابع البريد.