• النّانُو... تكنولوجيا القرن

أصبح من الممكن التحكم في أصغر وحدة في أي مادة وهي الذرة وظهرت نظرية تبحث إمكانية تصنيع معدات وآلات من ذرات قليلة وأطلقوا على هذه النظرية الجديدة (تكنولوجيا النّانُو) والاسم مشتق من وحدة النانومتر وهي وحدة قياس تساوي جزءًا من المليار من المتر وسوف تصنع معدات وآلات النانو من ذرات مواد نعرفها مثل الحديد والسليكون والكربون.

حواسيب فائقة

سوف تزود الحواسيب في المستقبل باستخدام تكنولوجيا النانو بشبكة من الوصلات والأنابيب الدقيقة المصنوعة من النتروجين والكربون والبورون يتصل بعضها مع البعض الآخر بطريقة تشبه الطريقة التي تتصل بها الخلايا العصبية في المخ البشري, كما ستزود هذه الحواسيب برقائق بها تريليون وحدة ترانزستور (التريليون = واحد وأمامه 18 صفرًا) كما ستصنع حواسيب فائقة (سوبر كمبيوتر) ستكون سرعتها للحصول على المعلومات حوالي مليار دورة في الثانية, وفي الصورة جزيء لمادة الكربون 60 تم إعدادها بواسطة السوبر كمبيوتر.

النّانُو والميكانيكا المجهرية

هناك فرق بين تقنية النانو وتقنية الميكانيكا المجهرية, فالثانية لصنع أجهزة بالغة الصغر مثل الرقائق الإلكترونية التي أمكن باستخدام الكاميرات تصغير أحجام مكوناتها حتى بلغت حجم البكتيريا, أما تقنية النانو فهي تسعى باستخدام تركيبات جديدة للذرة تتفق والقوانين العلمية لإنتاج آلات وأجهزة لم يسبق إنتاجها شديدة الصغر والدقة, وبذلك يمكن استغلال المواد الخام على أكمل وجه, ويعتقد الكثيرون أنه بحلول عام 2030 ستحل تكنولوجيا التصنيع بالنانو مكان كل تكنولوجيات التصنيع السائدة حاليًا.

النّانُو والفضاء

سيتمكن علماء الفضاء في المستقبل باستخدام تكنولوجيا النانو من تصنيع مركبات فضاء خفيفة تنطلق نحو مدارها خلال أنابيب كربونية مصنعة بتقنية النانو من الماس الصناعي الذي تم إنتاجه منذ سنوات كما يأمل علماء وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) باستخدام تقنية النانو من بناء مصعد فضائي يمتد من الأرض إلى الفضاء لمسافة 70000 كيلومتر.