إلعب وابتكر

إلعب وابتكر

العجلة الآلية

منذ اختراع العجلات, والعلم يتطور لأن العجلة استطاعت نقل الحياة, والبشر, من حال إلى حال. ومن هنا ربطت بين كل مناطق العالم, لمئات السنوات, قبل اختراع الطائرة. والعجلة التي نقدمها اليوم, هي عجلة ذاتية الحركة.

الأدوات التي نستخدمها هي علبة معدنية, لها غطاء, وخشبة صغيرة مناسبة, وقطعة حديد تستخدم مثل ثقل, ويمكن أن تكون صامولة حديد, مع مسمارين وماسكة ورق (مشبك).

والمهم أننا إذا حركنا العجلة سيدفعها الثقل للدوران, وإذا دفعناها أكثر قليلا ستدور العجلة لمسافة أبعد.

عود علبة الجبن!

العود من الآلات الموسيقية الوترية الشرقية, والوترية تعني أن الأصوات التي تصدر منه تكون بأثر تحرك هذه الأوتار, أو اللعب عليها, وهي مشدودة بين طرفي العود, ونحن نعرف أن اختلاف الأطوال لهذه الأوتار يقدم أصواتا مختلفة, كما أن قلب العود, وهي العلبة التي توجد في أحد طرفيه, هي التي تضخم الصوت ليكون مسموعا, فهي مثل مكبر الصوت. وقد لقب العود بأنه من الآلات الموسيقية الشرقية, لأن ألحان العود الموسيقية في بلدان الشرق, بدءا من بلاد الهند وفارس, مرورًا بدول العراق والشام وفلسطين ومصر, هي التي تميز الموسيقى الشرقية, ولهذا فإن للعود أشكالا كثيرة, حتى أننا نستطيع أن نربط كل بلد بعود مختلف, وربما كل منطقة داخل كل بلد, والاختلاف يأتي من حجم العود, وتصميمه, وعدد أوتاره, وصناعته, وخاماته.

اليوم سنصنع عودًا خاصًا جدًا, لعله أصغر عود يمكن العزف عليه, ونحن نحتاج إلى علبة جبن فارغة, ومطاط, ودبابيس تثبيت, وقطعتين من الخشب, إحداهما تمثل عنق العود الطويلة, بينما القطعة الأخرى مثل لسان, يرفع المطاط عن عنق الخشب كي يرتج فيحدث الصوت. إذ أنه من دون الارتجاج, لا يمكن أن يحدث التردد, ومن دون التردد, لا يمكن أن ينتج الصوت.

وبعد أن نقص قلب علبة الجبن نثبت قاعدتها على شريط الخشب بالدبابيس, ثم نشد المطاط تمامًا لصناعة الأوتار, ونجرب شد الأوتار ونسمع الأنغام التي تلعب بها أصابعك.

 


 

ضياء الدين أبو الصفا