سيدة الشاشة الفضية تنامُ في المرآب

سيدة الشاشة الفضية تنامُ في المرآب

نجمة سينمائية متألقة تتسلط عليها الأضواء ويلتف حولها المعجبون والمصورون، جمهورها ستة مليارات نسمة هم عدد سكان الأرض، لكنها بكل تواضع تقضي ليلها في مرآب (كراج)! إنها السيارة.. وسيلتنا العصرية الأساسية للانتقال التي تلغي بيننا المسافات. هذه الآلة الحديثة التي صممها وقدمها للعالم عام 1896 الأمريكي هنري فورد بصورتها الحديثة بمحرك الاحتراق الداخلي، أصبحت مهمة لا غنى عنها، فلم لا تظهر في أفلامنا أيضا؟

في الأفلام، سنجد السيارة مثل البشر، فقد يقتصر دورها على «الكومبارس»، أو الممثل الصامت، أو قد تظهر «سنيدا» لبطل الفيلم (أي مساندا مساعدا له)، وأحيانا تكون لها البطولة المطلقة، في أفلام كوميدية (ضاحكة) ودرامية (مأساوية) وأفلام إثارة (مشوقة) ورعب.. فعلى كل الأشكال والألوان رأت السينما السيارات وقدمتها.. فتعالوا نتعرف على نجمتنا اللامعة معشوقة الجماهير التي لا يستغنون عنها يوما من أيام حياتهم!

السيارات Cars

أحد أجمل أفلام كارتون عام 2006، وهو إنتاج مشترك بين شركتي «ديزني» و«بيكسار» ومدته ساعتان، وبطولته المطلقة للسيارات. تدور أحداث الفيلم في عالم تتكلم فيه السيارات وتشعر، وبطلنا الأول هو السيارة «لايتنينج ماكوين» السيارة الناجحة نجمة السباقات، التي تجد نفسها فجأة قد ضلت طريقها إلى سباقها التالي، فتسابق الزمن للوصول إلى مضمارها في موعدها، وفي طريقها تتعرف على السيارة «سالي»، والسيارة «دوك هودسون» القديمة ذات التاريخ المجهول، و«ماتر» الشاحنة الصدئة، وتساعدها صاحباتها الجديدات على إدراك أن الحصول على التقدير والجوائز في الحياة أشياء مهمة، لكن الطريق إليها والتعب من أجلها له نفس الأهمية، فالحياة ليست مجرد مكان ومكانة نصل إليها، بل أيضا طريق جميل نكد فيه ونتعب لنصل لهدفنا.

العربة الطائشة
Herbie the Love Bug

سلسلة أفلام كوميدية، بطلتها سيارة «فولكس» بيضاء تتحرك وحدها وتخوض مغامرات كثيرة.. من مصارعة الثيران إلى مطاردة الطائرات، ودخول السباقات. صدر الجزء الأول من الفيلم عام 1968 وحقق نجاحا واسعا، ثم جاء الجزء الثاني عام 1974، والثالث عام 1977، والرابع عام 1980، وأخيرا الخامس عام 2005. وتحولت شخصية «العربة الطائشة» إلى مسلسل تلفزيوني، ثم فيلم تلفزيوني تم إنتاجه عام 1997.

وفي الجزء الخامس (2005) وصلت سرعة السيارة «الطائشة» إلى 212 كم في الساعة أثناء تصوير إحدى السباقات في الفيلم.

باتمان Batman

من منّا لا يعرف سيارة باتمان المدهشة؟ إنها مليئة بالأسلحة والخدع والأدوات المفيدة لمحارب الشر في مدينة «جوثام سيتي» الخيالية، باتمان الرجل الوطواط. تم تصميم هذه السيارة الرائعة لأول مرة للجزء الأول من سلسلة أفلام باتمان، عام 1989، وكانت مصنوعة على أساس من سيارة «شيفروليه» موديل 1974، وتمت الاستعانة بنفس السيارة في الجزء الثاني من الفيلم عام 1992 «عودة باتمان»، وفي ذلك الجزء أضيف للسيارة أجنحة جانبية، وتم تعديل على العجلات لتدور بمرونة في الأزقة الضيقة التي يطارد فيها باتمان المجرمين، ثم ظهرت السيارة ثانية في الجزء الثالث عام 1995 «باتمان إلى الأبد»، وشهدت تغييرات كثيرة في الجزء الرابع «باتمان وروبين» الذي شارك في بطولته أرنولد شوارزينجر الذي أصبح حاكم ولاية تكساس الأمريكية بعد دوره في الفيلم بعدة سنوات. وصدر جزء أخير من الفيلم عام 2005 باسم «بداية باتمان»، ويجري الآن التحضير لجزء سادس بعنوان «الفارس الأسود» سنشاهده عام 2008.

كريستين Christine

في هذا الفيلم - إنتاج 1983- نرى السيارة البطل المطلق. هو فيلم رعب مأخوذ عن رواية الأديب الأمريكي «ستيفن كينج»، عن سيارة حمراء قديمة يشتريها شاب بثمن قليل ثم يجدها تتجدد من تلقاء نفسها، ثم تبدأ في مهاجمة أعدائه وكل من يسيء إليها، ثم تنقلب عليه وعلى أصدقائه، في مطاردات مخيفة نرى فيها السيارة شخصية مرعبة قادرة على إثارة خوف المتفرج، حتى ينتهي شرها في نهاية الفيلم بعد عناء، ولكن كريستين التي تتحول إلى خردة تبدأ في تجديد نفسها مع نهاية الفيلم، فترى أين هي الآن وماذا تفعل؟

سرعة Speed

بطلنا في هذا الفيلم هو «كانو ريفز» بطل سلسلة أفلام «ماتريكس» الشهيرة، ومعه في البطولة الممثلة «ساندرا بولوك»، ومعهما حافلة مسكينة مهددة بالانفجار إذا قلت سرعتها عن 80 كم في الساعة. ونرى الحافلة تسير وكأنها تطير وسط شوارع المدينة، فلا تتوقف في إشارات المرور، ولا تلتفت لأي اعتبارات مرورية خوفا من الانفجار. الفيلم من إنتاج عام 1994 وصدر منه جزء ثانٍ عام 1997، لكن بطلته هذه المرة كانت سفينة!

 


 

عمرو خيري