عندما تشاهدون غلاف هذا العدد من مجلتكم (العربي الصغير) سوف تلاحظون اختلافًا كبيرًا في الشكل عن بقية الأعداد الماضية, بالطبع فالمجلة مازالت تحمل اسمها الثابت, ولكن هذا الاسم كتب بخط جديد وبطريقة جديدة أيضا. والذين تتبعوا منكم (العربي الصغير) منذ أعدادها الأولى سوف يلاحظون أنها تغير شكلها باستمرار حتى تبقى دائما مجلة جديدة في يد قارئها الصغير, ولا تريد المجلة الاستفادة فقط من التقدم في فنون الطباعة وقدرتها على فصل الألوان وطباعة الأشكال الصغيرة بوضوح تام, ولكن الأهم هو سعي (العربي الصغير) للاستفادة من أفكار الفنانين الكبار الذين يزينون صفحاتها برسومهم, فهذا الغلاف الجديد من تصميم الفنان حلمي التوني, وهو يستوحي فيه رسوم الأطفال وخطوطهم ليقدم لنا هذا الشكل المبتكر.

والفنان حلمي التوني يعد واحدًا من أشهر الفنانين في الوطن العربي, ولعلكم تلاحظون رسومه التي تنشر شهريًا في هذه المجلة, وقد قدم لكم أكثر من هدية مرسومة, ورغم أنه يعد من الفنانين الكبار الذين أقاموا العديد من المعارض, وصمم المئات من أغلفة الكتب, إلا أنه يهتم اهتمامًا خاصًا برسوم الأطفال وقد فاز عنها بجائزة في معرض بولونيا العالمي للأطفال.

والتجديد لا يتوقف عند غلاف المجلة, ولكنه يمتد إلى كل باب من أبوابها, فمجلة (العربي الصغير) آلت على نفسها ألا تكف عن التجدد, وان تقدم نفسها لكل القراء في كل عدد منها بصورة متجددة, وهي ترجو من قرائها أن يتشاركوا معها بالرأي حتى يكونوا معها دائمًا في الصورة, وهي تعدهم أن تأخذ دومًا بكل هذه الآراء.