المكاك والذيل (قصة من البرازيل)

المكاك والذيل (قصة من البرازيل)

ترجمة: د. نادية جمال الدين
رسوم: عمرو أمين

فكر القرد مكاك يومًا في أن يحقق ثروة, لهذا ذهب ليضع نفسه حيث كان سيمر حوذي (سائق ) بعربته, مد المكاك ذيله في الطريق الذي ستمر عليه العربة, عندما رأى الحوذي ذلك قال له:

- يا مكاك, اسحب ذيلك من الطريق, أريد المرور.

رد المكاك: لن أسحبه.

جلد الحوذي الثيران ومرت العربة فوق ذيل المكاك فقطعته.

عندئذ أخذ المكاك في إطلاق صيحاته وهو يقول:

- أريد ذيلي! وإلا فليعطوني مطواة.

أعطاه الحوذي مطواة (سكين ), فصاح المكاك وهو سعيد قائلاً:

- فقدت ذيلي وفزت بمطواة! تنجلين, تنجلين, سأذهب إلى أنجولا!...

انطلق في السير, وبعد أن قطع مسافة كبيرة قابل عجوزًا كبيرًا كان يصنع سلالاً وهو يقطع الصفصاف بأسنانه.

قال له المكاك:

- أوه, صديقي العجوز, مسكين!...إنك تقطع الصفصاف بأسنانك! خذ هذه المطواة.

أخذ العجوز المطواة, ولكنه ما أن بدأ في قطع الصفصاف بها حتى انقسمت بين يديه. عندئذ أخذ المكاك في الصياح:

- أريد مطواتي! وإلا فاعطني سلة!

أعطاه العجوز سلة وذهب المكاك سعيدًا جدًا وهو يصيح:

- فقدت ذيلي وجنيت مطواة, فقدت مطواتي وجنيت سلة, تنجلين, تنجلين, سأذهب إلى أنجولا.

وظل سائرًا, وبعد فترة قابل امرأة كانت تصنع خبرًا وتضعه في تنورتها.

قال لها: أوه! إنك تصنعين الخبز وتضعينه في تنورتك, خذي هذه السلة.

قبلت المرأة وبدأت تضع الأرغفة في السلة ولكنها وهي تضع أحدها سقط قعر السلة, أخذ المكاك في الصياح:

- أريد سلتي, أريد سلتي! وإلا فليعطوني رغيفًا.

أعطته المرأة رغيفًا, فأخذ يردد وهو في غاية السعادة:

- فقدت ذيلي وجنيت مطواة, فقدت مطواتي وجنيت سلة, فقدت سلتي وجنيت رغيفًا! والآن سوف آكل الخبز! تنجلين, تنجلين, سأذهب إلى أنجولا.

وذهب وهو يأكل الخبز.