أنت تسأل ونحن نجيب

أنت تسأل ونحن نجيب

رسوم: مصطفى بركات

كيف بدأ استخدام المجهر (الميكروسكوب)?

لا نعرف على وجه التحديد متى اكتشف الإنسان أن الأشياء تبدو أكبر من حجمها عندما تتم رؤيتها من خلال قطعة زجاج على شكل خاص, فكل القصص حول هذا الموضوع غامضة.

يبدأ التاريخ المعروف للميكروسكوب في القرن السابع عشر عندما ابتكر الهولندي (أنطون فان ليفنهوك) ميكروسكوبًا بسيطًا يتكون من عدسة منفردة ذات تكبير عال نسبيًا, وأول ميكروسكوب مركب تم ابتكاره على يد زاكرياس جانسين عام 1590.

كلمة ميكروسكوب مشتقة من كلمتين إغريقيتين هما: (ميكروس) بمعنى صغير و(سكوبين) بمعنى (النظر).

يعمل المجهر بعدستين أو قرصين من الزجاج: العدسة العليا وهي (العينية) أي عدسة المجهر, والعدسة السفلى وهي الهدف المراد رؤيته, والتي تتكون من عدة عدسات تقوم بتصحيح التشوه الذي يسببه تقوس وانحناء الزجاج.

توضع الأشياء المطلوب فحصها على شريحة الزجاج وهذه الأشياء تقطع إلى رقائق حتى يلمع الضوء خلالها وفي المجهر يتم انعكاس الضوء على الأشياء بمرآة.

والآن يستخدم العلماء المجهر الإلكتروني الذي يمكنه تكبير الأشياء ملايين المرات.

كيف يدافع الجاموس البري عن نفسه ضد لدغات الحشرات?

يستوطن الجاموس البري المناطق المحاطة بالمستنقعات حيث يتمرغ في الوحل ويظل فيه لمدد طويلة, إنه يفعل ذلك لسبب وجيه.

الوحل عندما يجف يشكل قشرة صلبة فوق جلد الجاموس ويعمل كدرع واقية ضد لدغات الحشرات وضد أشعة الشمس الحارقة.

هذه الحماية الطينية تسمح للجاموس بالعيش في هذه البيئة من المستنقعات غير الصحية من سبخيات وبرك حيث لا تستطيع الأنواع الأخرى من المواشي العيش فيها. الجاموس البري لا يستغني أبدًا عن حريته فلا يتحمل العيش والعمل في الجر أو المكوث في المزرعة شأن الحيوانات الأليفة الأخرى.

ما حقيقة تغير ألوان الحرباء?

الحرباء هي أحد أقارب السحالي والدودة الكسولة وغيرها من الزواحف, وتوجد الحرباء بشكل شائع في إفريقيا وفي مدغشقر وبعض أجزاء من آسيا وجنوب أوربا ويوجد منها حوالي 80 نوعًا وقد يصل طولها إلى 80 سنتيمترًا لكن معظمها لا يزيد طوله على 30 سنتيمترًا.

أغرب ما يدهش لدى الحرباء هي تلك السرعة التي يمكنها أن تغير فيها لونها من الأبيض إلى الأصفر إلى الأسود إلى الأخضر ثم إلى اللون البني.

ومن المعتقد عمومًا أن الحرباء تغير لونها حتى تماثل المحيط من حولها لكن في الواقع أن هذه التغييرات اللونية تعود إلى التغييرات في الضوء والحرارة التي تحيط بها وظروف الحيوان.

فالحرباء ليست بحاجة إلى التنكر والتمويه لأنها عندما تخرج للصيد فهي قادرة على خداع الفريسة بأن تظل ساكنة تمامًا بلا حراك على أحد الأغصان لساعات ثم تخرج لسانها اللزج لتلتقط به الفرائس لمسافة 10 سنتيمترات.

 


 

أحمد عبد العزيز