سفير الحيوانات

سفير الحيوانات

منذ سن مبكرة، تميز «تشانس رودر» (12 عاماً) بحب الحيوانات والبيئة والعمل على مساعدتها. ففي سن السادسة، تتلمذ على يد معلم صيد بالصقور. كما تطوع في مركز لإشفاء الطيور والجوارح المصابة، وألف كتابا عن تجربته!

اكتشف خلال فترة تدريبه أن له هدفا خاصا جدا في الحياة: مساعدة الحيوانات وتثقيف الناس عن أهمية العناية بالبيئة، بحيث لا تدمر أماكن معيشة الكائنات الحية.

الجميع بحاجة إلى سكن، بما في ذلك الحيوانات والطيور والنباتات والبشر. إذا دمرت منازلهم، فلن تتوفر لهم الفرصة للبقاء على قيد الحياة. رغم أن عمره لم يكن سوى 6 سنوات، فقد قرر «تشانس» تغيير اسمه من «بروكس» إلى «تشانس» (بالعربي يعني فرصة)، لأنه شعر أنه «فرصة» لمساعدة الحيوانات في البقاء على قيد الحياة.

«تشانس» يرى نفسه يقوم بدور المترجم لتلك الحيوانات الجريحة والمهددة بالانقراض. الحيوانات ليس في إمكانها التحدث بلغة البشر ولا تملك أي وسيلة أخرى لإخبار الإنسان عن محنتها. يأمل «تشانس» أن يجد مترجمين مثله من الشباب، حتى يتمكنوا من العمل معا لإنجاز هذه المهمة الكبرى التي تقف أمامهم. وهو يؤمن أنه عندما يصبح لدى الجميع، وخصوصا الأطفال، وعي بيئي، فإن السلام على الأرض لن يكون مستحيلاً.

وهو يركز جهوده لتثقيف الأطفال في مجال البيئة. وله أشرطة وثائقية توعوية. وكذلك فهو محاضر يقوم بتحفيز الجماهير وزيارة المدارس وبعض الجامعات، ومحطات الإذاعة والحدائق والمتنزهات لتوصيل رسالته. كما أنه يساهم بأفكار يقدمها إلى مجلس مدينته في مشاريع بيئية تحت الإنشاء. وله أيضا مساهمات إعلامية ودعائية وبرامج مع مؤسسات كبيرة مثل «ديزني» و«ناشيونال جيوغرافيك» و«ديسكفري».

على الصعيد الوطني يحظى «تشانس» بتقدير خاص. وهو يطمح إلى أن يصبح «سفير الحيوانات» المعتمد يوما ما قريبا، والظهور على شاشات التلفزيون والسفر حول العالم لإيصال رسالته إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

  • حقائق مثيرة

هل نفعل شيئاً؟

- إن خسارة نوع واحد من الكائنات الحية (انقراضه) يؤثر على الأجناس الأخرى التي تعتمد عليه، قائمة الكائنات المهددة بالانقراض تتضمن أنواعا من الجمبري، والضفادع والفراشات، والأعشاب، والعناكب، والأسماك، والمحار، والأرز، والقواقع والسلاحف والطيور، والفاكهة والسناجب والفئران، والغزلان، والخفافيش، والصبار.

- إن معدلات انقراض الحيوانات زادت بأكثر من مائة ضعف - حتى ظهور الإنسان على وجه الأرض كان المعدل صنفا واحدا فقط في السنة أما في الوقت الحالي فتختفي 3 أجناس من الكائنات الحية في الساعة أو 27000 سنويا.

- نحن على عتبة فناء ثلث الكائنات البرمائية، وربع الثدييات و70 % من النباتات المعروفة!

- بالنسبة للأجناس المهددة بالانقراض يعني أنه ما زال هناك وقت لعمل شيء ما، أما الانقراض فيعني أن النوع قد ذهب إلى غير رجعة.

فهل نفعل شيئاً؟

 


 

إعداد: د. محمد عيسى الأنصاري