أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

في كل عدد من أعداد «العربي الصغير» تتعرفون يا أبنائي الأعزاء على نوع جديد من الطيور التي تعيش في بلاد العرب اعتدنا منذ سنواتٍ على تقديمه لكم. وكنا قدمنا في سنواتٍ سابقة عالمَ الفراشات، وموسوعة الأسماك وغيرهما من الكائنات الحية. إنها محاولة منا للتعرف على العالم الذي يحيط بنا.

منذ عامين اجتمع عددٌ من العلماء، وقرروا أن ينشئوا مركزاً للمعلومات حول كل الكائنات الحية في العالم، وحينما أحصوا عدد الأنواع التي يعرفونها، باستخدام كل أدوات المعرفة لديهم، وجدوا أن المجموع يصل إلى مليون وثمانمائة ألف نوع.

إنه رقم مذهل، لا يستطيع أحدٌ بمفرده أن يحصيه، ولا تستطيع مجموعة وحدها أن تجمعه، ولا يمكن لهذا العمل أن يستغرق عامًا أو عامين. لكنهم اشتركوا معًا، كل عالم في مجاله، وكل باحث في بلده، وبدأوا العمل، وقد وصلوا إلى إنشاء 180 ألف صفحة، وهم يعتقدون أنهم خلال عشر سنوات قادمة سيستطيعون أن يكملوا موسوعة الحياة.

وضع العلماء صفحاتهم التي يريدون أن تبلغ مليوناً وثمانمائة ألف صفحة، فقد وجد العلماء أن الإنترنت هي البوابة الكبيرة التي يستطيع البشر أن يدخلوا إليها مجاناً في أي وقت. فحدائق الحيوانات لها مواعيد والذهاب إليها قد يكون مرهقاً، وربما يكون مكلفاً، والمتاحف نادرة إذا ما قارناها بعدد السكان، ولكن شبكة الإنترنت موجودة في كل مكان وزمان، وهم قادرون باستخدام العلم على أن يضيفوا إلى الصفحات الحالية صفحاتٍ جديدة كلَّ يوم.

في هذا العنوان القصير www.eol.org يجد المتصفح عالمًا جديدًا كل يوم، فالعلماء لا يكتفون بما وصلوا إليه الأمس واليوم، بل يضيفون كل ما يخص الكائن الحي، ويعرضون أفلاما للكائنات، ويصلون الباحث بعناوين جديدة للمقالات المهمة حول الكائن، والكتب التي صدرت عنه.

موسوعة الحياة هي اكتشاف جديدٌ للحياة التي من حولنا، وهي أيضا نموذج للتعاون بين العلماء من أجل الخير والعلم والمعرفة.

 


 

سليمان العسكري





صورة الغلاف