أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

أسعدُ كثيرًا حين يخبرني أبنائي وبناتي الأعزاء في رسائلهم إلى «العربي الصغير» بقدرتهم على التجول على شبكة الإنترنت، يبحثون عن المعلومات، ويقرأون الأخبار، ويستمعون إلى القصص، ويشاهدون الصور والمواد الفيلمية المسجلة.

لكن الفرحة التي أحس بها تأتي مصحوبة بالخوف مما يمكن أن يعثر عليه الأصدقاء في سبيلهم اللانهائي الممتد عبر الفضاء، وقد يكون شيئًا غير صحيح.

فالحقائق المكتوبة على الإنترنت لابد من البحث عن مصادرها من المواقع الموثوق فيها. وأنا أجد كثيرًا من الأخطاء في المعلومات التي تنشرها بعض المنتديات والمواقع الشخصية على شبكة الإنترنت، وأحرص على الرجوع إلى موسوعة منشورة أثق في الأسماء التي ألفتها أو المترجمين الذين نقلوها عن مصادرها الأدبية والتاريخية أو العلماء الذين ألفوها.

إن المعلومة الجديدة قد تنتشر بسرعة إذا كانت طريفة وقصيرة ولكن المعلومة الجيدة هي التي تقاوم الزمن بصدقها وحقيقتها.

علينا يا أبنائي الأعزاء أن نتمهل حين ننقل عن الإنترنت خبرًا أو معلومة، بل وأن نراجع المختصين الأكبر سناً حين يتم الترويج لصورة قد يكون مرسلها قد استخدم برنامجًا ليعدلها كي يجمع بين شخصين لم يجتمعا، أو يربط بين مكانين هما في الشرق والغرب.

هناك موسوعات يكتبها القراء، وهي مفيدة في القراءة، ولكن حين نريد البحث الدقيق، والمرجع التاريخي، والحقيقة العلمية، فإن مكتبة الحي هي الأفضل، والموسوعات الشهيرة هي الأهم. علينا أن نقارن بين الحقائق التي نسمعها، وألا ننقل إلا إذا تأكدنا من صدق ما نقرأ، مع أمنياتي بإبحار آمن في بحر الإنترنت الواسع.

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف