أبنائي الأعزاء
أبنائي الأعزاء
يهلُّ علينا بعد أيام قليلة شهر رمضان المبارك الذي يحلو فيه للكثيرين السهر أمام شاشات التلفزيون وشاشات الكمبيوتر، خاصة وأن الشهر الكريم يأتي هذا العام في فصل الصيف وأثناء العطلة الدراسية. وحتى لا يضيع الوقت هباءً، فإننا يجب أن نفكر في استثمار هذا الوقت الطويل ما بين الإفطار والسحور، وأيضا خلال ساعات النهار بعد الاستيقاظ من النوم وحتى انتظار مدفع الإفطار. وهناك أشياء عظيمة الفائدة يمكن القيام بها خلال أيام شهر رمضان، وينتفع بها الإنسان طيلة حياته، ومن أهمها القرآن الكريم وحفظه وتلاوته وتفسيره. فلن نجد أفضل من هذا الشهر لكي نحفظ سورا كثيرة من كتاب الله الحكيم، فهو شهر القرآن وشهر العبادة والإحسان، وليس معنى هذا أن بقية شهور العام لا نقرأ فيها القرآن، ولا نعبد فيها الله، ولا نصلي له، أو نحسن للناس. ولكن في هذا الشهر تتضاعف الحسنات، ويتضاعف الثواب، ويكون الإنسان في حالة الصوم عن المأكل والمشرب أكثر سموا ورفعة عن الأخطاء البشرية، وأكثر قربا من الله. وقد وفرت لنا برامج الكمبيوتر وشبكة الإنترنت الكثير من المواقع العربية والمنتديات والمدونات التي تتحدث عن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، عن طريق الشرح والتلاوة والتفسير، مع استخدام الألوان والمؤثرات السمعية والبصرية الجذَّابة. وعند دخولنا إلى هذا العالم الإسلامي على شبكة الإنترنت علينا أن نتأكد أولا من أن هذا الموقع أو هذا المنتدى ليس من المواقع أو المنتديات المشبوهة التي تعمل ضد ديننا الحنيف، وأنها من المواقع والمنتديات التي تفيد المسلم في دينه وحياته، وفي هذه الحالة يجب استشارة الوالد أو الوالدة أو الإخوة الكبار عن المعلومات الواردة في هذا الموقع أو ذاك، وما يعرضه من أبواب دينية حتى نطمئن إلى سلامة وصحة ما فيه. أو نلجأ إلى المواقع الإسلامية التي أسستها الوزارات والهيئات والمؤسسات العربية المعروفة والمشهورة برعايتها واهتمامها بهذه الجوانب الإسلامية. ومن هنا نستطيع أن نستخدم أجهزة الكمبيوتر وشبكة الإنترنت في المفيد والنافع والحسن والجميل. وكل عام وأنتم بخير.
|