همم تتفجر في أوانها
همم تتفجر في أوانها
نحن مجموعة كبيرة من الفتيات أعمارنا تتراوح من سن 9 حتى 25، كان لكل منا هواية مختلفة نمارسها في المدرسة أو المنزل دون أن يراها أو يقيمها. أنا مثلا اسمي شيخة، أشعر بأنني متميزة بأسلوبي، ودائمًا ما أنال درجة الامتياز في تعبير اللغة العربية، أختي الصغيرة مولعة بالطبخ، ونحن نسمّيها الطاهية الصغيرة، تستطيع عمل البيتزا. صديقتي سارة رسّامة كاريكاتيرية، دائمًا ترسم صورنا بأشكال مضحكة وتضع عليها تعليقاتها الخاصة، لديها ابنة عم تدعى فاطمة تهوى الاستكشافات والرحلات البرية، وهي عادة ما تلتقط الصور لأفراد أسرتها أثناء رحلاتهم الخارجية. وصديقاتي في المدرسة كثيرات منهن مَن تحبّ كتابة الشعر والقصص القصيرة، وأخريات يرغبن في تعلّم هوايات جديدة واكتساب مهارة فنية في الأعمال اليدوية الخزفية. مركز أوان تعرّفي عليه الآن كنت في ضيق شديد أبحث على الشبكة العنكبوتية عن موقع للفتيات يعتني بمواهب الفتيات، ووجدت هذا العنوان: وبسرعة باشرت بإرساله إلى كل فتيات العائلة والصديقات، وبعد شهر كنا عضوات بارزات فيه وسأعرفكم عليه. مركز أوان لفنون الحياة يستقبل كل فتاة طموحة، تحلم بأن تعمل وتصنع مستقبلها، بموهبتها وإرادتها، وإن لم تتعرفي على هوايتك حتى الآن، فتعالي لتكتشفيها، فقد تكونين قيادية أو منظمة إدارية، يقدم المركز استشارات متخصصة تسهم في بناء فتاة منتجة، كما يمكنك أن تخضعي لبرامج تدريبية تعرّفك على قدراتك الخاصة وتعطيك الثقة بذاتك. الأجمل، أن مركز أوان ينظم لنا (نحن الفتيات) مخيمات ورحلات هادفة ترفيهية وتربوية في داخل دولة الكويت وخارجها. صديقاتي الجديدات من عضوات المركز قلن لي إنهن اكتشفن الأندلس من جديد برحلة قمن بها الصيف الفائت إلى إسبانيا، ومنهن من تعلمن مهارة التفكير الإيجابي أثناء رحلتهن إلى النمسا الذهبية، ولؤلؤة أوربا سويسرا. وأخريات أطلعنني على صورهن في رحلاتهن مع المركز إلى الهند، ماليزيا، أستراليا، ولبنان أيضا. يبدو أنهن جلن العالم منذ افتتاح المركز. ولكن في المرة المقبلة أنا من ستروي عن رحلتها مع مركز أوان، علمًا بأننا سافرنا في صيف 2008 إلى إيطاليا بلد الفن والتاريخ العريق وأبحرنا في المدينة العائمة (فينيسيا) وميلان بلد الأناقة والجمال. القيادات الجديدات سأخبركم عن أحوال صديقاتي، بعد انضمامهن إلى مركز أوان. أنا ومجموعة من صديقات المدرسة انضممنا إلى «سبائك» وهي صفحة تطرح مساهمات العضوات الأدبية وتنشر في إصدار أوان السنوي، وفيه توجد صفحة تقدم فيها صديقتي سارة رسومها الكاريكاتيرية. أما أختي الطباخة الصغيرة، فهي مازالت تتعلم الطهو من خلال دورات تدريبية ترفيهية يقدمها المركز للفتيات من سن 9 - 14. أما فاطمة، فأصبحت قيادية من الدرجة الأولى وتساعد القائمين على المركز بإعداد وتنظيم المعسكرات والرحلات. اكتشفوا مواهبكم مع أوان.
|