للعيد فرحة!

للعيد فرحة!
        

          لالالا ليس غدا مستحيل!

          هكذا انطلقت صرخات «لولوة» عندما سمعت المذيع وهو يهنئ المشاهدين بحلول العيد وأن غدا هو أول أيام العيد السعيد... وهي تسترجع نواقصها من تجهيزات العيد.

          وسط اندهاش جدتها التي حمدت الله على بلوغ هذا اليوم. وقالت لها : ابنتي العيد فرحة لا تأتي بالملابس والحلي الجديدة بل نقضيها بالأوقات الممتعة وجمع الأهل والأصدقاء، ففي صباح العيد التهاني والتبريكات وفي مسائه السمر والمرح...

          كنا نفرح بملابس العيد في الماضي لأنها ملابس العام بأكمله ، فخياطة الفريج (الحي) تخيط لكل منا 3 فساتين و (بخنق) واحد وهو قماش رقيق يغطي الشعر وبعض أجزاء الجسم... وننتظر (بوطبيلة) بفارغ الصبر ليخبرنا بأن غدا هو أول أيام العيد... وما إن يظهر حتى نجتمع حوله فتيات وفتية وهو يطبل ونحن نردد من خلفه : عادت عليكم والشر ماييكم (لايأتيكم).

          أممممم... جدتي حزنت لأنني لم أنته من نواقصي بما فيها حجوزات مراكز التسلية والعروض المسرحية، هذا مابررت به لولوة حزنها، ابتسمت الجدة من حديث حفيدتها مقترحة عليها ألعاباً من الماضي.

          ابنتي هي ألعاب بسيطة ممتعة وموسيقية أيضا سأعلمك منها لعلها تذهب عنك الحزن !!!

ألعابٌ من الماضي

          طبق حنة وطبق ماش : ما إن تلتقي فتاتان حتى تقف الواحدة بظهر الأخرى وتتشابك أذرعهما وتحمل الواحدة الأخرى وهما ترددان طبق حنة ... طبق ماش ، وبهذه اللعبة نأرجح أجسادنا الصغيرة.

          وما إن يكثر عددنا حنى تلعب الفتيات لعبة الذئب والرعيان : نقف على شكل عمود رأسي تتزعمه أكبرنا حجماً وسناً لأنها تقوم بدور الأم وتقابلها فتاة تلعب دور الذئب ويدور الحوار

          الذيب : باكلكم باكلكم أنا الذيب (الذئب) باكلكم.

          الأم : أنا أمكم بحميكم.

          بقية الفتيات : غار الذيب على الرعيان ياويلكم يالعيال

          ويتلوى العمود الرأسي بقيادة الأم التي تحاول أن تبعد الذئب عن صغارها وهو يحاول جاهدا اصطياد إحداهن.

لعبة الوردة

          وهناك أيضا لعبة الوردة ، فيها تدور الفتيات بشكل دائري وهن متشابكات الأيدي ويرددن: شد يا الورد...ريحتها ورد... ضحكتها ورد... نومتها ورد.... من هي الورد.... لولوة الورد. إنها لعبة جميلة فالصغيرات يتغنين بالصفات الجميلة في كلن منهن ويشبهنها بالورد.

لعبة الحجلة

          كذلك كنا نلعب الحجلة وفيها نخطط الأرض إلى 4 مربعات متقابلة وبواسطة قطعة حجر صغيرة نرميها في المربعات ونبدأ باللعب حيث نقفز على رجل واحدة وما إن تلمس الرجل الأخرى الأرض حتى تخسر اللاعبة دورها ويحين دور التي تليها.

لعبة الشروكة

          (الشروكة) سفرة طعام تشترك الفتيات بإعدادها من بقايا الطعام الموجود في منازلهن خاصة أن حلويات العيد لذيذة ومتنوعة، وأحيانا تمثل كل منهن دور الأم وتجلب معها دميتها القماشية وتلعب الصغيرات لعبة ( البروي).

ألعاب الصبيان.. في أعياد زمان

          وللصبية ألعابهم أيضا ومنها (خروف مسلسل - مقيد بالسلاسل) وفيها يمسك صبي صبياً آخر من رجله ويردد «خروف مسلسل.... في ريله (رجله) قراحة (تشققات).. كبر البراحة (الساحة الكبيرة)».. كي يخوفهم منه، ويقابله صف أفقي طويل من الصغار يحثونه على الانطلاق لصيد أحدهم.

شد الحبل.. والثعلب فات

          وتستهوي الصبية قديما لعبة شد الحبل، إلا أنهم يستعينون بغترهم (أغطية مربعة وقطنية للرأس) الصغيرة ويعقدونها معا بعقد مترابطة ويشدونها وما إن يسقط أحدهم حتى يعد خاسراً ويخرج من اللعبة. أما لعبة الثعلب فات فات، فهي منتشرة بمختلف الدول العربية للفتيات والصبية ويلعبونها بكل الأوقات.

          في الماضي كانت الأغاني والأزاهيج هي ما تميز أعيادنا وكنا كأطفال نستعين ببعض الآلات الموسيقية البسيطة كالدف للرقص والابتهاج على ألحانها.. وينقضي عيدنا ونحن بلهفة وشوق لاستقبال العيد القادم. لولوة في هذه اللحظات تخطط لدعوة صديقاتها في أيام العيد للاحتفال به على طريقة جدتها.

 


 

هذايل الحوقل