أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء
        

          هذا الشهر هو نهاية عام، وخلال أيامه الأخيرة تستعد البشرية لاستقبال عام جديد، ودائما ما تقام بعض الاحتفالات بهذه المناسبة، صغيرة أو كبيرة، ولكن مغزاها واحد، وهو الأمل في أن يكون العام القادم أفضل من الذي انقضى، هو أمل نظل نتمناه مع قدوم كل  عام، ورغم كل المشكلات التي يواجهها العالم فهو يتقدم دوماً إلى الأمام، هناك العديد من المشكلات الاقتصادية الحادة، والعديد من الحروب الصغيرة، وهناك أيضا ذلك الظلم الذي يقع على إخوتنا في فلسطين من جراء الاحتلال الإسرائيلي، ولكن في مواجهة هذا توجد العديد من الاكتشافات والاختراعات التي تؤكد أن عقل الإنسان لا يتوقف عن التفكير وأن البشرية تتقدم نحو الأفضل، وهذا هو منطق الأمل، أن نتمسك بضوء الشموع بدلاً من أن نجلس ونلعن الظلام، إن العام الجديد يتطلب منا أن نشحذ كل قوانا حتى نتحكم في حياتنا ونوجهها نحو الأفضل، وينصحنا الخبراء عدة نصائح يمكن أن تؤثر في سلوكنا وتجعل عامنا الجديد أفضل، منها التواصل مع الآخرين، فالتفاعل الإيجابي مع الأهل والأصدقاء يجعلك تشعر بأنك لست وحدك وأن هناك من يساندك دوماً وسوف يؤثر هذا في قدراتك العقلية وتحصيلك الدراسي، كذلك فإن ممارسة الرياضة، والمشاركة في الأنشطة المختلفة التي تقوم بها المدرسة أو الأصدقاء في الحي تجدد النشاط البدني والعقلي، ويؤكد العلماء أيضاً أهمية الاستمرار في عملية التعلم وتلقي المعارف الجديدة، وكذلك الحرص على مساعدة الآخرين والمشاركة في الأعمال التطوعية لأن هذا الأمر سيجعلك تشعر بقيمة الحياة، ويجعلك راضياً عن نفسك، وفي الختام أتمنى عاماً جديداً وسعيداً لنا جميعاً.

 


 

سليمان العسكري   





صورة الغلاف