رسوم: أحمد البهلولي

• الحشرة المضيئة

          اليراع من  أشهر الحيوانات الضوئية التي استطاعت أن تحير العلماء عن مصدر إنتاج كميات هائلة من الضوء دون أن تعتمد على أي مصدر للطاقة، ويطلق على هذه الحشرة اسم «الحباحب» تولد الضوء دون أن تتأثر بطاقته الحرارية.

          فحشرة اليراع تجري داخل أجسامها تفاعلات كيميائية ينتج عنها ضوء له لون يميل إلى الأخضر والأصفر، وتستخدم هذا الضوء كوسيلة للاتصال أو للتكاثر إضافة إلى أنه يكون وسيلة للدفاع عن النفس من أي خطر يحيط بها، وهذا التوهج الضوئي يولد حساً للعدو بأن هذه الحشرة طعمها سيئ.. فسبحان الله.

• الدلفين.. السمكة المعجزة

          من أهم المميزات التي يتصف بها هذا المخلوق البحري أن عملية التنفس لديه تتم بطريقة إرادية، وهذه الخاصية تجنبه الاختناق تحت الماء عندما يكون نائما أو يسبح، فأثناء نومه يقوم باستخدام النصف الأيمن أو النصف الأيسر من مخه وكل عملية تدوم من الوقت 15 دقيقة.

          والدلفين لا يتنفس داخل الماء كما هو الشأن بالنسبة للكائنات البحرية الأخرى، ولهذا فهو يصعد إلى السطح بصورة منتظمة من أجل التنفس، توجد أعلى الرأس فتحة تمكن  الحيوان من التنفس من خلالها، هذا ويتميّز الدلفين بخصائص فريدة، إذ تنسد الفتح بشكل تلقائي كلما غطس تحت الماء، ويتم ذلك بواسطة سدّادة وظيفتها غلق الفتحة وهي تحول دون تسرب الماء إلى الجسم.. وسرعة الدلفين تصل إلى نحو أربعين كيلومتراً في الساعة.

• قرد الرباح.. ذو الألوان الزاهية

          ينتمي هذا القرد إلى فصيلة قرد  الرباح، وهو واحد من صنف قرود البابون، وموطنه الأصلي إفريقيا وبالضبط إفريقيا الاستوائية. وهو قرد يتميز بشراسة وعنف شديدين إضافة إلى الخاصية الساحرة التي تميز الذكور حيث يطغى عليها تعدد الألوان الزاهية وتناسقها عكس الإناث، فخطمه الطويل الخرطومي يجمع بين  اللونين الأحمر والأزرق فيما لون الخدين أزرق زاه.. يبلغ طوله نحو90 سنتيمترا، والذيل 12 سنتيمتراً، فيما يبلغ وزنه 50 كيلوجراماً، شهيته مفتوحة دائما إلى تناول أنواع الفواكه، والنباتات، وكذلك الفطريات والحشرات، إضافة إلى السحالي والحلزون. إلا أن جشع الصيادين لبيع الأجزاء الملونة من هذا الحيوان الرائع جعلته ينقص عاماً بعد آخر.