أبنائي الأعزاء

أبنائي الأعزاء

قبل أن يقبل الربيع بقليل، تحتفل الكويت بأعيادها الوطنية.كأن أهالي الكويت يعدون بأنفسهم ربيعاً مبكراً يتنفسون فيه رياح الحرية، في الأيام الأخيرة من شهر فبراير من كل عام، وبالتحديد في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من هذا الشهر، تحتفل الكويت بأهم مناسبتين في تاريخها الحديث، الأولى هي عيد استقلالها الذي يمر عليه هذا العام ثمانية وأربعون عاماً كاملة، عندما رفع العلم الكويتي، واستقبل المجتمع الدولي الكويت، كدولة مستقلة، لها إرادتها ومكانتها في العالم. والمناسبة الثانية هي عيد التحرير، فقد تحررت الكويت في هذا اليوم من الاحتلال الذي قامت به قوات النظام العراقي السابق ضد أراضيها. وهي مناسبة عظيمة، ليس للكويت فقط، ولكن للعالم أجمع الذي وقف بجانبها وناصرها حتى نالت حريتها. من أجل ذلك فإن مشاعر الحرية عزيزة على قلب كل مواطن كويتي، فقد عرف قيمتها جيداً وبذل دماءه من أجلها، وهو يقف من أجل نصرة كل القضايا العادلة، ويؤيد كل المظلومين، وبخاصة إخوانه العرب في غزة وفلسطين المحتلة حتى ينالوا حريتهم ويستردوا أرضهم، في مواجهة الحصار الظالم والتدمير القاسي اللذين تفرضهما عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلية. يؤمن أهل الكويت أن الحق الفلسطيني سينتصر، كما انتصر حقهم، وسينعم أهل فلسطين بالحرية في يوم قريب إن شاء الله. ولكن الطريق إلى ذلك ليست سهلة، فكما أن الفرقة والخلافات العربية كانت سبباً في احتلال الكويت في التسعينيات، فإن الفرقة العربية هي التي تزيد من سطوة الاحتلال الإسرائيلي وتدعم وجوده حتى الآن. لابد من أن يتكاتف العرب جميعاً من أجل هدف نبيل واحد، الحرية لأبناء الشعب الفلسطيني.

 


 

سليمان العسكري

 




صورة الغلاف