لماذا ذيل الأوبوسوم عارٍ؟

لماذا ذيل الأوبوسوم عارٍ؟
        

الرسام: علي فكري

          في إحدى المرات كان الأوبوسوم جائعا جدا واشتهى أن يأكل من ثمار الكاكا ولكنه كان حيوانًا كسولاً جدا، ولجوعه الشديد اضطر للذهاب للبحث عن الطعام بعدما بدأت بطنه بالقرقرة، وفي الطريق تقابل مع الأرنب.

          وكان الأوبوسوم والأرنب صديقين حيث إن الأوبوسوم لم يكن يزعج ويضايق الأرنب بداً ثم جلسا على ناصية الطريق وبدآ بالحديث عن أشياء كثيرة.

          وأخبر الأوبوسوم الأرنب عن جوعه الشديد وحاجته إلى الطعام فأجابه الأرنب بأنه يعرف مكانًا ما حيث يستطيع الأوبوسوم أن يشبع جوعه.

          قال الأرنب: هذا المكان هو حديقة الدب.

          ما أن سمع الأوبوسوم عن حديقة الدب حتى بدأ لعابه يسيل، وقبل أن يرف للأرنب جفن حتى أصبح الأوبوسوم أثرًا بعد عين. وصل الأوبوسوم إلى حديقة الدب وصعد إلى أعلى شجرة، أما الأرنب فذهب إلى بيت الدب وبدأ بالصياح بأن الأوبوسوم موجود في حديقته وهو يسرق الفواكه من حديقة الدب.

          أسرع الدب مهرولاً إلى هناك.

          كان الأوبوسوم جالسًا على الشجرة وكان يردد القول: سوف آخذ ثمرة أخرى ثم أهرب من هنا! سوف آخذ ثمرة أخرى ثم أهرب من هنا! ولكن الدب أقبل مهرولاً إلى الشجرة وبدأ بهزها حتى سقط الأوبوسوم على الأرض كالثمرة الطازجة وما كاد يسقط حتى فر هاربًا إلى سور الحديقة كحصان سباق، والدب كان خلفه يلاحقه حتى لحق به وأمسكه من ذيله ثم انتهز الأوبوسوم الفرصة وشق طريقه بين أعواد الخشب واندفع بقوة وانتزع ذيله من بين أسنان الدب.

          لكن الدب كان يمسك بأسنانه ذيل الأوبوسوم بقوة, وكان الأوبوسوم يسحب بكل قوة ذيله من بين أسنان الدب حتى أفلت منه وبقيت كمية كبيرة من صوف الذيل في فم الدب.

          لكن لو لم يكن الأرنب بالجوار ولو لم يأت للدب بكوب من الماء، كان الدب حتمًا سيغص بهذا الصوف. ومنذ ذلك الوقت لم ينمُ الصوف على ذيل الأوبوسوم ولا على ذيل أبنائه. 

          حيوان أمريكي من ذوات الجراب يتظاهر بالموت عندما يحدق به الخطر.

 



الكاتب: د. ناصر الكندري