عن العربي
اتصل بنا
قصص على الهواء
من طريقة نومك تُعرَف
هل يمكن أن تكشف طريقة نومك جانبًا من صفاتك الشخصية؟
قد يعتري البعض الدهشة ويتساءل: ما العلاقة بين طريقة النوم وبين الصفات الشخصية? ولكنّ الجواب يقول: ثمّة علاقة وطيدة بين وضع جسدك أثناء نومك وبين طباعك وسلوكيّاتك, وجاء بهذه النتيجة عدد من الباحثين في مجال علم النفس ممّن لاحظوا أن الكثير من صفات الإنسان تنكشف ويمكن التعرّف عليها من خلال وضع جسده أثناء النوم, والتي ربّما لا يكون أصحابها على دراية بها.
تعالوا إذًا نتعرّف على ما تمّ التوصّل إليه في هذا الشأن من خلال بعض طرق النوم:
-النوم على جانب واحد: وهي الطريقة الأكثر شيوعًا مع وضع إحدى اليدين أسفل الرأس, بينما الأخرى ممتدّة, فهذه الطريقة تدلّ على شخص أبرز صفاته هي: المقدرة على مواجهة ما يعترضه من مصاعب, وعلى حسن التصرف في التعامل معها, وهو إلى جانب ذلك... لا يفشل في تحقيق الهدف الذي يسعى إليه.
- النوم والجسد ممدود على الظهر واليدان ممدودتان من الجانبين, فهذه طريقة تدلّ على شخص من صفاته: الافتخار والاعتزاز الزائد بالنفس, وأنّ صاحبها يظنّ نفسه من العظماء أو من أصحاب المقام الرفيع, وكأنه يقول (أنا ابن جَلا), ومع ذلك فهو شخص يستطيع التغلب على الصعاب ولا يبخل بالتضحية بكل شيء, وهو متعاون وعلى استعداد أن يقضي حاجات الآخرين.
< النوم على البطن, فهذه دلالة على أنّ ذلك الشخص يتميّز بحبّ السيطرة والحرص على التواجد بين الناس من أجل إحكام سيطرته عليهم, لذلك فهو لا يميل أبدًا إلى الابتعاد عنهم, كما أنه عصبي المزاج وسريع الغضب.
-أما طريقة النوم والجسم ممدود واليدان متشابكتان تحت الرأس المستند على الكفّين مع وضع إحدى الساقين فوق الأخرى, فهذه طريقة تدلّ على أنّ هذا الشخص موضوعي ومنطقي يتكيّف مع الواقع ويستطيع تحليل الأمور, كما يعرف أيّ طريق في الحياة يجب أن يسلكه.
-طريقة التكوّر أو وضع الجنين أو السجود, وهي تدلّ على أن صاحب هذه الطريقة في النوم يعاني من متاعب نفسية أو جسدية, ويبدو كأنه يتحفّز للقيام والقفز هربًا من شيء يواجهه, بالإضافة إلى أنّه يعاني من القلق والاضطراب وعدم القدرة على التحمّل, وهو أيضًا ممّن لا يرتاح الآخرون إليه.
ومن بين كلّ تلك الطرق, فقد أكّد أطباء القلب بأن أفضل وأنسب الطرق لِسلامة الجسد وأعضائه هي النوم على الظهر, وهي مثالية لِنوم هانئ, بينما حذّروا من النوم والجسد جالس كأن تنام على مقعد المكتب أو السيارة لما فيها من ضرر على القلب وتزيد الضغط على منطقة البطن مما يؤدّي إلى تورّم الأطراف. ومهما كانت طريقة نومك, احرص على أن تأخذ كفايتك من النوم بما يقارب 10ساعات في اليوم.
قدّمتُ لكم بعض ما اكتشفه العلماء والباحثون في هذا الشأن, وتظلّ اجتهادات من المهتمّين في الكشف عن الطبائع والسمات البشرية, ومن هنا تبرز أهمية إضافة تلك الوسيلة إلى الوسائل الأخرى التي تعنى بالتعرف على مواصفات شخصية الإنسان, وأهميّة البحث أيضًا عن وسائل أخرى أكثر دقّة وعلمية.