لعبة أحمد
عاد أحمد من مدرسته في اليوم الأول من العام الدراسي, مشتاقاً إلى لعبته التي كان متعلقاً بها للغاية.
وبعد أن تناول طعام الغداء مع والديه, هرع إلى لعبته المفضلة وراح يلعب بها, لكنه يبدو أنه نسي نفسه ولم يفكر في حل واجباته ومتابعة دروسه منذ اليوم الأول, كما نصحه والده.
ذهبت الأم إلى أحمد في غرفته وقالت له: حبيبي, هيا كي تذاكر دروسك, وتطالع كتبك الجديدة الجميلة, كي تكون تلميذاً متميزاً, عليك أن تذاكر ما درسته أولاً فأولاً.
قال أحمد: دعيني أكمل اللعب يا أمي, فأنا أحب اللعب!!
قالت الأم: لا... بل كفى... يا بني يجب أن تقسم وقتك بين اللعب والاجتهاد, بين المرح والمذاكرة, بين ما تحب أن تفعل وبين ما ينبغي عليك فعله.
لم يعجب كلام الأم أحمد, ولم ينتبه مع والدته عندما بدأت تساعده في مراجعة دروسه, وكان كل تفكيره في اللعبة التي لم يستمتع بها الوقت الكافي, ككل يوم قبل بدء الدراسة.
في اليوم التالي ذهب أحمد إلى المدرسة, وطلب منه المعلم أن يقرأ الدرس, فلم يقرأ, لأنه لم ينتبه جيداً لأمه وهي تساعده على قراءة دروسه, لم يصفق التلاميذ لأحمد كما صفقوا لزملائه الآخرين الذين استطاعوا القراءة بسهولة ويسر.
عاد أحمد حزيناً وبصعوبة أقنعته والدته أن يتناول غداءه, وحاولت أن تعرف سبب حزنه.
وعندها قالت: يا بني, وقتنا أثمن ما نملك, ويجب أن نحسن ترتيبه وتنظيمه, جزء من الوقت للمذاكرة والجد وطلب العلم بحب وانتباه, وجزء للعب والمرح الجميل, وبذلك نسعد كثيراً في حياتنا ونحقق كل الأمنيات.