من أمثال العرب

من أمثال العرب

الصبر‭ ‬

مفتاح‭ ‬الفرج

   
   

إذا‭ ‬أصاب‭ ‬الإنسان‭ ‬ضيق‭ ‬فعليه‭ ‬بالصبر‭ ‬والاحتمال‭ ‬وعدم‭ ‬الشكوى،‭ ‬فيؤدي‭ ‬ذلك‭ ‬الاحتمال‭ ‬إلى‭ ‬ذهاب‭ ‬ما‭ ‬أصابه‭ ‬لأن‭ ‬في‭ ‬صبره‭ ‬اعتماداً‭ ‬على‭ ‬الخالق‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬ورضا‭ ‬وقناعة‭ ‬بأن‭ ‬الله‭ ‬سيرشده‭ ‬إلى‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬لإزالة‭ ‬أسباب‭ ‬الضيق‭ ‬ويفتح‭ ‬له‭ ‬باب‭ ‬الفرج،‭ ‬لذلك‭ ‬يستخدم‭ ‬هذا‭ ‬القول‭ ‬للحث‭ ‬على‭ ‬الصبر‭ ‬عند‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬مكروه‭.‬

 

لا‭ ‬ناقة‭ ‬لي‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬جمل

 

يحكى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬امراة‭ ‬تسمى‭ "‬البسوس‭" ‬ذهبت‭ ‬يوماً‭ ‬مع‭ ‬ناقتها‭ ‬إلى‭ ‬إحدى‭ ‬أقربائها‭ ‬يدعى‭ "‬جساس‭"‬،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬زعماء‭ ‬العرب‭ ‬وسادتهم،‭ ‬وبعد‭ ‬أيام‭ ‬دخلت‭ ‬ناقة‭ ‬البسوس‭ ‬ترعى‭ ‬في‭ ‬مرعى‭ ‬لإبل‭ ‬رجل‭ ‬يدعى‭ "‬كليب‭"‬،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬سادة‭ ‬العرب،‭ ‬فرمى‭ ‬الناقة‭ ‬بسهم‭ ‬فقتلها‭ ‬فلما‭ ‬علم‭ ‬جساس‭ ‬بما‭ ‬فعل‭ ‬كليب‭ ‬غضب‭ ‬بشدة‭ ‬لقتل‭ ‬ناقة‭ ‬البسوس‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ضيفة‭ ‬عليه‭ ‬وأصبحت‭ ‬في‭ ‬حماه،‭ ‬فانتقم‭ ‬جساس‭ ‬من‭ ‬كليب‭ ‬وقتله‭ ‬ووقعت‭ ‬الحرب‭ ‬العربية‭ ‬الشهيرة‭ "‬حرب‭ ‬البسوس‭" ‬والتي‭ ‬استمرت‭ ‬40‭ ‬عاما‭. ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬رجل‭ ‬حكيم‭ ‬وهو‭ ‬الحارث‭ ‬بن‭ ‬عباد‭ ‬استنجد‭ ‬به‭ ‬الجساس‭ ‬لمساعدته‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الحرب،‭ ‬فقال‭ ‬له‭ ‬هذا‭ ‬القول‭ ‬الشهير‭ "‬لا‭ ‬ناقة‭ ‬لي‭ ‬فيها‭ ‬ولا‭ ‬جمل‭" ‬أي‭ ‬أنه‭ ‬لن‭ ‬يشارك‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يخصه،‭ ‬فأصبح‭ ‬هذا‭ ‬القول‭ ‬مثلاً‭ ‬عربياً‭ ‬شهيراً‭.‬