الأرض وشقيقتها الكبرى
الأرض هي الكوكب الذي سخره الله للإنسان لكي يعيش على خيراته, وهذه الأرض طيبة كريمة, تُعطي للإنسان دون مقابل.
لكن الإنسان بطمعه, خرّبَ هذه الأرض, فلوث هواءها بالغازات, فكثرت الأمراض, وتغير المناخ, حتى أصبحت الأرض ومن عليها مهددين بالفناء بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري, حيث انقرضت بعض الحيوانات, وتقلصت مساحة الغابات التي تعتبر مصدر الأكسجين الذي يتنفسه البشر, حتى أصبحت الأرض المسكينة مريضة تعاني تصرفات الإنسان غير العاقلة.
وفي إحدى الليالي بينما الأرض نائمة, سمعت صوتا يناديها: أختي!... أختي!... أختي!
رفعت عينيها إلى مصدر الصوت, فإذا بها أختها التي تكبرها تناديها, فقالت لها الأرض: ما بك يا أختي? ألم أقل لك لا تتكلمي, فربما يكتشفك الإنسان, فيصيبك ما أصابني?
- ردت عليها شقيقتها: ولكن يا أختي إلى متى سأظل مختبئة من أعين البشر, وأنت تعانين من تهوره?
- فقالت لها الأرض: لا تقلقي علي, فأنا أختك الصغرى, ولا زالت لدي بعض الطاقة لتحمل تهور الإنسان, خصوصاً أنه طور آليات السيطرة على الطبيعة بشكل كبير جدا.
وفجأة لمحت أخت الأرض الكبرى آلة على شكل عمود تلف بسرعة هائلة حول الأرض, فقالت لها: انظري... هناك آلة على شكل عمود تلف حولك بسرعة هائلة...
- ردت عليها: إنه التلسكوب, وهو يراقب تحركاتي باستمرار ويسجلها, وهذا التلسكوب كل مرة يطورون سرعته وطريقة تسجيله للمعلومات, ويعتبر التلسكوب مظهراً من مظاهر سيطرة الإنسان علي.
مرت سنوات, وفي يوم قالت الأخت الكبرى للأرض: لقد تم اكتشافي من طرف الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء بالولايات المتحدة الأمريكية (NASA).
- فسألتها الأرض: متى وكيف حصل ذلك?
- أجابتها: حصل ذلك يوم 23 يوليو 2015م, بواسطة تلسكوب فضائي دقيق يدعى كيبلر يحمل رقم B452 نسبة إلى العالم الفيزيائي الألماني كيبلر الذي عاش في القرن ال