العدد (283) - اصدار (4-2016)

أبنائي الأعزاء د.عادل سالم العبد الجادر

منذ‭ ‬كنا‭ ‬صغاراً‭, ‬قريباً‭ ‬من‭ ‬أعماركم‭ ‬أو‭ ‬أقل‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭, ‬كنا‭ ‬نسمع‭ ‬من‭ ‬أهلنا‭ ‬عن‭ ‬كذبة‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬أبريل‭ (‬نيسان‭), ‬إذ‭ ‬يسمح‭ ‬الناس‭ ‬لأنفسهم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬السنة‭ ‬بممارسة‭ ‬كذبة‭ ‬بيضاء‭, ‬هي‭ ‬خبر‭ ‬مفرح‭ ‬عن‭ ‬صديق‭, ‬أو‭ ‬خبر‭ ‬مزعج‭ ‬عن‭ ‬عدو‭, ‬أو‭ ‬تلفيق‭ ‬إشاعة‭ ‬أو‭ ‬دعابة‭, ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬الإيقاع‭ ‬بأحد‭ ‬المعارف‭ ‬في‭ ‬مكيدة‭ ‬أو‭ ‬مقلب‭, ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭, ‬أن‭ ‬تتصل‭ ‬بصديق‭ ‬لك‭ ‬وتدعوه‭ ‬إلى‭ ‬بيتكم‭, ‬حيث‭ ‬تنتظر‭ ‬الصديق‭ ‬مفاجأة‭ ‬مذهلة‭! ‬يأتي‭ ‬الصديق‭ ‬مسرعاً‭ ‬ليكتشف‭ ‬أنك‭ ‬قد‭ ‬خدعته‭ ‬وغادرت‭ ‬البيت‭ ‬وتركت‭ ‬له‭ ‬ورقة‭ ‬صغيرة‭ ‬ومكتوب‭ ‬فيها‭ ‬جملة‭ ‬واحدة‭: ‬‮«‬تعيش‭ ‬وتشرب‭ ‬غيرها‮»‬‭.‬