العدد (306) - اصدار (3-2018)

شجرة السنديان وأمها الأرض أحمد طوسون

هزَّتْ‭ ‬شجرةُ‭ ‬السنديانِ‭ ‬فروعَها‭ ‬المُورقةَ‭ ‬تغتسلُ‭ ‬بقطراتِ‭ ‬الندى‭ ‬التي‭ ‬تجمّعت‭ ‬فوقَ‭ ‬أوراقِها‭. ‬سعيدة‭ ‬بإشراقِ‭ ‬يومٍ‭ ‬جديد،‭ ‬ورددَّتْ‭ ‬في‭ ‬نفسِها‭ ‬فرِحةً‭: ‬يا‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬صباحٍ‭ ‬جميل‭!‬

بحر ومبرة ومبادرة تغطية لأنشطة المبرّة التطوعيّة البيئيّة هذايل الحوقل

اعتدت وأصدقائي أن نقضي يوماً من أيام العطلة الأسبوعية على أحد شواطئ الخليج العربي، نلعب بالرمل الرطب، نجمع القواقع والأصداف، ونأكل ونُطعم الأسماك أيضاً. وفي أحد تلك الأيام تفاجأنا بأن مكاننا المعتاد، استولت عليه مجموعة من الفتيان والفتيات، فلم يكن لنا حيّزاً فيه، فهم انتشروا على طول الساحل، معهم أكياس صفراء فاقعة اللون، ويوجّههم رجل وامرأة يبدوان كمعلّمَين، فكّرنا أنا وأصدقائي أن نقترب منهما ونخبرهما عن رغبتنا بالتمتع في الشاطئ، ولكنّنا تفاجأنا بتلويح السيدة لنا، وقولها: تعالوا، هل ترغبون بالانضمام لنا؟ تبادلنا النظرات واقترحت على أصدقائي، أن نذهب ونرى ماذا عندها.