العدد (278) - اصدار (11-2015)

تنظيف الفضاء من الخردة محمد حسام الشالاتي

تُمجِّد‭ ‬الشعوب‭ ‬المُتحضِّرة‭ ‬عامل‭ ‬النظافة‭ ‬وتعتبره‭ ‬‮«‬مهندس‭ ‬الشارع‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬يُثني‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يهتم‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬وترتيب‭ ‬منزله‭ ‬وحيِّه‭ ‬وبلدته‭... ‬إلا‭ ‬أنه،‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسين‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬غزو‭ ‬الإنسان‭ ‬للفضاء‭ ‬الخارجي،‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬البشر‭ ‬قد‭ ‬نسوا‭ ‬تنظيف‭ ‬ما‭ ‬تركوه‭ ‬وراءهم‭ ‬من‭ ‬نفايات‭ ‬فضائية‭. ‬فغزو‭ ‬الفضاء‭ ‬وما‭ ‬خلَّفه‭ ‬من‭ ‬اكتشافات‭ ‬وإنجازات‭ ‬هائلة‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬ثمن،‭ ‬بل‭ ‬خلَّف‭ ‬بالمُقابل‭ ‬أجهزة‭ ‬مُعطَّلة‭ ‬ومعدَّات‭ ‬تالفة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬خردة‭ ‬تسبح‭ ‬هائمةً‭ ‬في‭ ‬الفضاء،‭ ‬وتُشكِّل‭ ‬خطراً‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬الرحلات‭ ‬الفضائية‭!‬