العدد (257) - اصدار (2-2014)

سلام أبوأحمد.. شاعرة فلسطينية عمرها عشر سنوات عبدالله عمر

كالعصفورة تهدهد دفترها المهترئ .. تقلب صفحاته كما لو أنها تحتضن كنزًا ثمينًا صنعته يداها النحيفتان. تلملم أفكارها بين الحين والآخر لتنظم شعرًا وخواطر تحكي عن مآسي الوطن المحتل وحكايات الأطفال الميتمين بفعل آلة القتل. سلام أبو أحمد طفلة، كصغار غزة، تعيش تحت وقع القصف والحصار، لكنها تختلف عن كثير منهم في فطنتها ونباهتها... تقول على سبيل الدعابة «ألقطها وهي طائرة»، لذا فهي تكتب الآهات بصورة شعر وتحكي عن الألم الساكن في عيون الأطفال بقلم رصاص ذي ممحاة متآكلة.