العدد (478) - اصدار (9-1998)

تنزانيا.. أصداء عربية على الساحل الإفريقي محمد المنسي قنديل

الذين يدعون إن إفريقيا قارة بلا تاريخ، لم يروا تلك الشواهد الموجودة على ساحلها الشرقي خاصة في تنزانيا حيث تراكمت طبقات الزمن من براءة الزمن الأول إلى وحشية عصور العبودية، ومن رومانسية الاكتشاف إلى دموية عصور الاستعمار الذي تعاقبت أشكاله، ومن حلم الاستقلال إلى أزمة البحث عن هوية. سرنا على حافة البحر خارج "تانجا" كان التاريخ متكسرا وضيقا، لم تكن الكهوف تبعد عن مركز المدينة إلا بحوالي عشرة كيلومترات ولكنها بدت طويلة جدا والسيارة ترتفع وتنخفض