العدد (478) - اصدار (9-1998)

كابوش الذهب خيري شلبي

ما كان لي علم بأن ابنتي راوية ـ آخر العنقود ـ ضاعت منها سلسلة بمصحف من الذهب ثمنهما معا فوق الأربعمائة جنيه في زمن الرخص يوم اشتريناهما. ولو علمت لقلت لها: فداك, ولاشتريت لها غيرهما دون إبطاء. فأنا لا أستخسر شيئا في راوية برغم أنها جاءتنا غصبا عني وعن أمها!! فجأة حملت أمها فيها بعد أن توهمنا أنها كبرت على الحمل وبعد أن شبعنا من كثرة العيال: سناء وأحلام وصابر وهدى ومحمد, عال العال وربنا يقدرنا على تربيتهم في زمن بخيل يسوق النذالة معي

كابوش الذهب محمد حديفي

على موجةٍ من مياه الخليج التقينا تضرج وجه الشمس بالحناء

نزوات شامية شوقي بغدادي

تجلسُ الأشجارُ في حضني فأشتاق إلى الركضِ

حكاية نقدية جابر عصفور

مقطع غامض في قصيدة لم يفهمه الناقد الكبير كان سبباً في إعادة مراجعة الشاعر لموقفه من الأساطير والآداب القديمة. قصيدة أمل دنقل (الوقوف على قدم واحدة) من قصائده غير الشهيرة, كتبها سنة 1966, ونشرها في الملحق الأدبي لجريدة (الأهرام) في شهر ديسمبر من العام نفسه, حين كان الملحق تحت إشراف لويس عوض, الذي أسهم في تقديم أمل إلى الحياة الثقافية منذ أن نشر له قصيدة (العار الذي نتقيه) في الحادي عشر من شهر أغسطس 1961

حياة شخص يدعى أشرف محمد فتحي

"اتسمح لي بالانضمام إليك؟" نظر الرجل متوسط الحجم, ذو الملابس غير اللافتة للنظر, والوجه غير المميز الخالي من التعبير إلى "بتجرو" الذي وقف قبالته على الجانب الآخر من المنضدة الركنية الصغيرة وفي يده كوب من الجعة. كانت لبتجرو ـ الطويل, الأنيق, ذي الملامح الواضحة ـ سيماء توحي بتصميم يكاد يصل إلى حد الاهتياج, وهو ما كان كفيلاً بتعريضه لرد فعل غير مستحب في مناسبات أخرى

على هديل ريشة عزت الطيري

إيزابيل الليندي، الكاتبة التشيلية المقيمة حالياً في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، اسم له وقع حسن على أسماع القراء العرب، من خلال رواياتها المترجمة إلى العربية مثل: رواية "الحب والظلال " ، " بيت الأرواح"، "وإيفالونا" ، ثم الواية القريبة جداً إلى إيزابيل الليندي "باولا" هذه الرواية- العزاء والبوح الحميمي عن مرض الابنة باولا المريضة التي فارقت الحياة في حضن الكاتبة الأم في مشافي في مدريد

أمل دنقل: الشاعر العمودى جابر عصفور

ظلت القصيدة العمودية محافظة على وجودها في شعر أمل دنقل، فبين الحين والآخر .. كانت تنطلق كلما وجدت دافعا لذلك. رحل أمل دنقل إلى القاهرة في سن السابعة عشرة على وجه التقريب ليلتحق بالجامعة ، وتردد على بعض الندوات الأدبية كي يسمع الآخرين شعره ، ولكنه ظل غير مسموع الصوت ، لا يثير الانتباه إليه ، فأحس بأن عليه أن يحيا حياة القاهرة الفعلية ، ويغوص فيها بما يكشف له عن أسرارها ، وأن ينصرف عن كتابة الشعر إلى أن يتمكن من إدراك مشهده المعاصر