العدد (248) - اصدار (5-2013)

الدُّمى النَّاطِقَة إقبال محمد فريد

ونحن صغار، في مثل أعماركم، كُنا نحبُّ الدُّمَى الناطقة. وكنا نشعرُ بالدَّهشةِ حين تتكلمُ الدمية التي يمسكُها الممثلُ، وتردُّ على أسئلتَهِ بلا خوفٍ أو تردُّدٍ! إنها صغيرة الحجم، لكنها دمية ذكية. وحين كَبُرنا عرفنا أنَّ هذه الدُّمَى كانت مصنوعةً من الخشبِ والبلاستيكِ والقماشِ، وإنها ليست أشخاصًا حقيقيين، ولكن الممثلَ كان يضع يده خلفها، وكأنه يسندُها لتستطيعَ الجلوسَ، ثم يقوم بتحريكِ عينيها وفمِها ورموشِها ورأسِها، ويتكلمُ بدلا عنها، وهو يخفي فمه، ويغير صوته، فكأن الدمية هي التي تتحدثُ!