العدد (335) - اصدار (8-2020)

المهرّج الحزين بلال المصري

في‭ ‬قرية‭ ‬صغيرة،‭ ‬كان‭ ‬يعيش‭ ‬رجل‭ ‬نبت‭ ‬له‭ ‬فوق‭ ‬رأسه‭ ‬قرن‭. ‬وفي‭ ‬أحد‭ ‬الأيّام،‭ ‬اجتمع‭ ‬أهل‭ ‬القرية‭ ‬وتشاوروا‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭ ‬بِشأن‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬القرن‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يزرع‭ ‬الخوف‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬أبنائهم،‭ ‬فقرّروا‭ ‬مجتمعين‭ ‬طرده‭ ‬من‭ ‬قريتهم،‭ ‬وتجمهروا‭ ‬أمام‭ ‬منزله‭ ‬كبارًا‭ ‬وصغارًا،‭ ‬وهم‭ ‬يحملون‭ ‬العِصِيّ‭ ‬ومشاعل‭ ‬النار،‭ ‬صارخين‭ ‬مردّدين‭: ‬‮«‬اِخرج‭ ‬من‭ ‬قريتنا،‭ ‬يا‭ ‬ذا‭ ‬القرن‮»‬‭. ‬