العدد (320) - اصدار (5-2019)

حقيبة آن العجيبة أسماء عمارة

كانت الصغيرة آن تصحو من نومها كل يوم متأخرة تحمل حقيبتها على ظهرها وتجري إلى المدرسة، ولكنها للأسف تنسى أن تغلق الحقيبة، فتتطاير الكتب والأقلام والكراسات وتضيع أدواتها. كل صباح تلوح لصديقتها الجدة العجوز فيكست التي تطعم الطيور في الحديقة القريبة من طريقها للمدرسة. وصلت آن إلى المدرسة متأخرة مثل كل يوم، فطلب منها مدرس الرياضيات أن تخرج كتابها وكراسة الواجبات. تضع آن حقيبتها على المقعد وتجدها فارغة، فقد تساقطت كل الأدوات في الشارع، غضب منها المدرس بشدة وطلب منها أن تحضر أدواتها كاملة في اليوم التالي. عادت آن من المدرسة حزينة تسير بخطوات متثاقلة لتقابل الجدة العجوز في الحديقة القريبة. جلست آن بجوار الجدة فيكست على مقعد الحديقة وأخذت تنظر حولها في حزن... فوجدت لافتة عليها صورة كلب مفقود كتب تحته رقم الهاتف. فنظرت إلى الجدة وقالت: وأنا أيضًا أشيائي مفقودة.