العدد (311) - اصدار (8-2018)

عادت البراكين العظيمة لتنشط؟! رجب سعد السيد

هذا‭ (‬سيناريو‭) ‬سيئ،‭ ‬ولكنه‭ ‬أمر‭ ‬محتمل،‭ ‬وأسوأ‭ ‬ما‭ ‬فيه‭ ‬أن‭ ‬نشاط‭ ‬بركان‭ ‬عظيم‭ ‬هو‭ ‬كارثة‭ ‬لا‭ ‬رادَّ‭ ‬لها‭. ‬والبركان‭ ‬العظيم‭ ‬يتجاوز‭ ‬البراكين‭ ‬الصغيرة‭ ‬التي‭ ‬شهدتها‭ ‬الحضارة‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬العقود‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬في‭ ‬حجم‭ ‬نشاطه‭ ‬وقوّته‭ ‬التدميرية،‭ ‬فهو‭ ‬أكبر‭ ‬منها‭ ‬بمئات‭ ‬المرات‭. ‬فبمقدور‭ ‬بركان‭ ‬عظيم‭ ‬ثائر‭ ‬أن‭  ‬يدمّر‭ ‬مساحة‭ ‬كقارة‭ ‬أمريكا‭ ‬الشمالية‭ ‬تدميراً‭ ‬تاماً،‭ ‬وأن‭ ‬يخِلَّ‭ ‬باستقرار‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي‭ ‬لسنين‭ ‬طويلة،‭ ‬إذ‭ ‬توازي‭ ‬قوّته‭ ‬التدميرية‭ ‬5‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬مرات‭ ‬قدر‭ ‬قوة‭ ‬اصطدام‭ ‬الأرض‭ ‬بجُرمٍ‭ ‬فضائي‭ ‬ضخم‭. ‬وعلى‭ ‬البشر‭ ‬أن‭ ‬يهتموا‭ ‬بهذا‭ ‬الخطر‭ ‬المُحدق‭ ‬بحضارتهم‭ ‬الحديثة،‭ ‬وأن‭ ‬يسعوا‭ ‬لإيجاد‭ ‬طرق‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬خسائره‭ ‬والتهوين‭ ‬من‭ ‬أضراره،‭ ‬فلا‭ ‬يمتلك‭ ‬البشر‭ ‬الآن‭ ‬أيّ‭ ‬خطط‭ ‬عملية‭ ‬لمواجهة‭ ‬ثورات‭ ‬تلك‭ ‬البراكين‭ ‬العملاقة‭.‬