العدد (311) - اصدار (8-2018)
هذا (سيناريو) سيئ، ولكنه أمر محتمل، وأسوأ ما فيه أن نشاط بركان عظيم هو كارثة لا رادَّ لها. والبركان العظيم يتجاوز البراكين الصغيرة التي شهدتها الحضارة البشرية في العقود القليلة الماضية، في حجم نشاطه وقوّته التدميرية، فهو أكبر منها بمئات المرات. فبمقدور بركان عظيم ثائر أن يدمّر مساحة كقارة أمريكا الشمالية تدميراً تاماً، وأن يخِلَّ باستقرار المناخ العالمي لسنين طويلة، إذ توازي قوّته التدميرية 5 إلى 10 مرات قدر قوة اصطدام الأرض بجُرمٍ فضائي ضخم. وعلى البشر أن يهتموا بهذا الخطر المُحدق بحضارتهم الحديثة، وأن يسعوا لإيجاد طرق للتقليل من خسائره والتهوين من أضراره، فلا يمتلك البشر الآن أيّ خطط عملية لمواجهة ثورات تلك البراكين العملاقة.