العدد (301) - اصدار (10-2017)
مَنْ كسر زجاج النافذة?.. مَنْ دقّ جرس الباب وولّى هارباً?.. مَنْ رسم على الجدران بالألوان هكذا? مَنْ يُثير كلّ هذه الضوضاء في البناية? كثيراً ما تسمع هذه الأسئلة تتردّد على ألسنة سكّان البناية التي يسكن فيها هادي, فهو الإجابة على كلّ ما سبق من الأسئلة وما سيأتي. كان دائماً وأبداً يثير المضايقات والضّوضاء والعبث في كلّ مكان يَحِلّ به, المدرسة, البيت, البناية التي يسكن فيها, مدرسته, بيوت أقاربه الذين يزورهم. اسمه هادي ولكنّه عدوّ الهدوء, فَبِسببه تنهال على أبيه كثير من الشكاوى من الجيران والأقارب ومن معلّمي مدرسته, وفي كلّ مرّة يردّ عليهم بأنه سيردعه عمّا يفعل. لقد حاول أبوه تقويمه بشتّى الوسائل الممكنة, حتى يكون اسمه مطابقاً لسلوكه... لكنه فشل.