العدد (261) - اصدار (6-2014)

العنكبوت التي عاشت! سناء شباني

أطلقتُ صرخةً قويةً من شدةِ فزعي، عندما رأيتُ على بعدِ خطوةٍ مني عنكبوتًا سوداءَ لمْ أرَ بحجمها مثيلاً من قبلِ. وبثوانٍ قليلةٍ دخلَ جدي وجدتي إلى المطبخِ، وجدتي تصرخُ بقلقٍ: ماذا حصلَ، حبيبي ماجد؟ وتلقائيًا وجّها نظريهما حيث أنظر إلى حشرةِ العنكبوتِ الضخمةِ على مسافةٍ قريبةٍ مني. تشجعتُ ورفعتُ قدمي لأدوسَ على العنكبوتِ، وإذا بجدي يزيحني بلطفٍ وهو يقولُ: لا تفعل ذلكَ يا ماجد، أرجوك! توقفتُ عن فعلتي. قالَ جدي لجدتي: «هاتي المكنسةَ يا سعدى، سوفَ أكنسها إلى الحديقةِ». قلتُ بانفعالٍ لجدي: اضطربتُ منَ الفزعِ، حتى كادَ قلبي يخرجُ من مكانهِ، والآن تريدُ أن تحافظَ على حياةِ هذه الحشرةِ المزعجة، المقرفة، والسامة؟!