العدد (262) - اصدار (7-2014)

فرس النهر الضاحك لينا الزيبق

اِنْهمرَت الأمطارُ الاستِوَائِيَّة بغَزارة قرْبَ إحْدَى البُحَيْرات، وبَدَأت الطُّيورُ والحَيَواناتُ تُغَادِرُ المكانَ لتَخْتَبِئَ تحتَ الأشجار حتى يتوقفَ هَطْلُ المطر.. ومَضَتْ ساعة مِنَ الزمَنِ، وتوقفَت الأمطارُ عَنِ الهَطلِ، وعادَتْ طُيورُ القُرَادِ لتَقِفَ على ظُهُور أفرَاس النَّهْر ِالتي كانَتْ تَسْبَحُ في الماء. وفَجْأةً، لَمحَ أحدُ طُيور القُرَادِ الطَّائرَ الأحمرَ جالسًا على ظَهْر فَرَس النَّهْر المرح، فَسَألهُ: «ما الذي تفعَلُهُ في هذا المكان أيُّها الطَّائر؟». لا يُسْمَحُ لكَ بالجُلوس في هذا المكَان، فَطُيُورُ القُرَاد وَحْدَها.. لها الحَق بالعَيْش فوقَ ظَهْر فَرَس النَّهر .. أغْمَضَ الطَّائرُ الأحمرُ عينَيْهِ مُدَّعِيًا النَّومَ..