العدد (262) - اصدار (7-2014)

المغرب.. بَلَدُ الآثارِ والأزْهارِ! العربي بنجلون

ذاتَ مَساءٍ، بَيْنَما كُنْتُ أتَمَشَّى في الْحَديقَةِ بَيْنَ شَجَرِها الظَّليلِ، لَفَتَتْ نَظَري وَرْدَةٌ ذابِلَةٌ، فَأخْرَجْتُ قِنِّينَةَ ماءٍ مِنْ مِحْفَظَتي الظَّهْرِيَّةِ، ورَشَشْتُ تُرْبَتَها بِقَطَراتٍ، فَانْتَعَشَتِ (نَشِطَتْ) حينًا، وعادَتْ نَضارَتُها (حُسْنُها) إلى وُرَيْقاتِها، ثُمَّ فاحَتْ بِأريـجِها الزَّكِيِّ (طيبِها الْكَثيرِ) قائلَةً في سُرورٍ: شُكْرا، صَديقي، على عَطْفِكَ وإحْسانِكَ!.. لِيَكُنْ أريـجي مُكافَأةً على إنْقاذِكَ لي مِنَ الذُّبولِ، فَلَوْلاكَ لَمَا عُدْتُ أُعَطِّرُ الْجَوَّ بِطيبي، وأَسُرُّ النَّاظِرينَ بِشَكْلي ولَوْني الْجَميلَيْنِ!